همسه التايه - النجاح الإخباري - تعرضت الطفلة ملك محمد رياحي(14) عاما من قرية كفر صور جنوب مدينة  طولكرم، لصدمة نفسية وسيطرة مشاعر القلق والحزن والإكتئاب على تفاصيل حياتها اليومية، وذلك بعد إصابتها بشلل نصفي في الأطراف السفلية وعدم القدرة على التحكم بجسدها على الإطلاق.

الطفلة رياحي والتي كانت تمشي على قدميها ذهابا وإيابا للمدرسة، وتنشد لحن الفرح مع نظرائها الأطفال، لم تعد كذلك منذ عامين وتحديدا بعد إجرائها عملية تحرير عصب في النجاع الشوكي، والتي جعلتها حبيسة كرسي متحرك لا حول لها ولا قوة تعاني من نسبة عجز 100%..

منال فتحي والدة الطفلة، والتي تتمني الإهتمام والرعاية الطبية لنجلتها قبل فوات الأون، تحدثت لمراسلة "النجاح الإخباري في طولكرم عن ظروف تراجع الوضع الصحي وبدايات مرض إبنتها ملك،  قائلة:" ملك منذ أن كانت في عمر التسع سنوات ظهر لديها إعوجاج في العمود الفقري، وبعد متابعات حثيثة من قبلنا مع عدة أطباء متخصصين في حالتها، قرر أحدهم إجراء عملية تصحيح الإعوجاج في العمود الفقري ورغم قرار تأجيلها لأكثر من مرة ، تم الإقرار  لاحقا بإلغاؤها  لحين إجراء عملية تحرير العصب في النخاع الشوكي".

وأضافت" ملك كانت تمشي وتلهو وتلعب، ومنذ ثلاث سنوات بدأت ألاحظ عليها بأنها تتعثر في مشيتها وليس دائما ، حيث طلب مني أحد الأطباء ضرورة تشخيصها من خلال صورة الرنين المغناطيسي خاصة وأن إعوجاج العمود الفقري و"حسب قول الطبيب" لا ينتج عنه إشكالية بالحركة، وبالفعل بعد صورة الرنين المغناطيسي تبين وجود شد عصب في النخاع الشوكي، على إثر ذلك قام الطبيب الأول الذي قرر إجراء عملية تصحيح الإعوجاج في العمود الفقري بإلغاؤها لحين إجراء عملية تحرير العصب في النخاع الشوكي من قبل الطبيب الآخر.

 واسترسلت بالقول:" تم إبلاغي بأن ملك بعد جلسات العلاج الطبيعي وبعد مرور ثلاثة شهور سيتحسن وضعها الصحي وأنها بحاجة  ماسة لعملية تصحيح العمود الفقري . مضيفة" بين حانةومانة وعدم قبول الطبيب الأول إجراء التصحيح وبين عملية شد العصب التي أجريت لملك وسوء تشخيص وضعها الصحي " وعدم تقديم العلاج المناسب لها،  فقد تدهور وضعها الصحي حيث أصيبت على إثره بشلل نصفي في الأطراف وتشوه شديد في القفص الصدري والعمود الفقري.

وأوضحت والدة الطفلة أن ملك لم تعد كما كانت فلم تعد تمشي كما سابق عهدها، ولم تعد تنسج أحلامها وزميلاتها بعد حالة الإكتئاب والعزلة التي سيطرت عليها وجعلتها ترفض الذهاب على كرسي متحرك للمدرسة، لكن جهود الهئية التدريسية والمعلمات كافة كانت كفيلة بالتأثير عليها وعودتها للمدرسة. مشيرة إلى إضطرارها لتأجيل فصل دراسي كامل جراء العلاج الطبيعي والفحوصات الطبية المستمرة، مقدمة شكرها لمديرية التربية والتعليم على تعاونهم ومراعاة ظرف ملك الصحي.

وتناشد والدة الطفلة والتي تحتضن أربعة بنات وولد، ويعمل زوجها عامل في مكتب تاكسي، الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وكل من يسمع صوتها، ضرورة الإطلاع على الوضع الصحي لملك ومتابعة علاجها في الخارج. خاصة وأن علاج طفلتها غير متوفر في  فلسطين، قبل فوات الاوان.

واكدت الوالدة على أنها قدمت رسالة إسترحام للرئيس محمود عباس "أبو مازن" لكن لم تتلقى أي ردود حولها من قبل مكتب الرئيس، مشيرة إلى تكاليف العلاج المرتفعة والتي لم تعد العائلة تقوى على تأمينها.  

وإختتمت بالقول:" رغم قيامنا بعرض الطفلة ملك على أطباء عدة، إلا أن حالة ملك تزداد سوء، ولم يعد باليد حيلة،ولأن كافة الأبواب أغلقت أمامها ، فأمنياتي وملك أن يقوم الرئيس "أبو مازن" بتبني حالتها الصحية.