نابلس - النجاح الإخباري - أكد مدير المستشفى الأهلي في محافظة الخليل يوسف التكروري،  أن  المستشفيات الخاصة في انتظارالحدث الأهم حاليا وهو المستحقات المالية المتراكة على وزارة الصحة منذ عام 2016 لتتمكن من النهوض بأعبائها في ظل تزايد حالات كورونا في الخليل ولتوفير حاجاتها من المستلزمات الطبية والعلاجية.

وقال خلال استضافته في التغطية الخاصة التي أطلقتها فضائية النجاح بدعم من جامعة النجاح الوطنية وبشراكة رئيسة مع شبكة وطن وشبكة قدس وراديو علم وعدد كبير من الاذاعات المحلية: " ما يزيد عن 102 مليون شيكل هي تجمع لتراكم سنوات حيث نعمل مع وزارة الصحة بما يقارب 40 مليون سنويًّا، وننتظر مرحلة التنفيذ وصرف المستحقات". 

جاء هذا عقب خطاب رئيس الوزاء محمد شتية الذي وعد بتلبية طلبات المستشفيات الخاصة وأكد على الدور المهم الذي تقدمه في مكافحة جائحة كورونا في اللحظات الصعبة التي تمر فيها البلد.

وأوضح التكروري أن المستشفيات الخاصة اشتركت مع وزارة الصحة في مجابهة فيروس كورونا وحملت الهم جنبا إلى جنب لكنّها الآن بحاجة لإسناد طواقهما الطبية من خلال صرف مستحقاتهم حيث لم يتلقى الكادر الطبي رواتبه منذ ثلاثة شهور.

وأضاف: "نحن معا في التنسيق الكامل لمواجهة الجائحة وخدمة ابناء الشعب المصابين وغير المصابين لكن الأموال مهمة جدا نحن نشتري الأدوية مخازننا فارغة واستنفذت مواردنا والموضوع المادي مهم لسد الحاجة من النقص الحاد بالمستلزمات ثم الكادر الطبي ورواتبهم ثلاثة أشهر لم يحصل الموظفون على مستحقاتهم".

وأكّد على ضرورة التصرف بعقلانية في المرحلة الراهنة وتجنب ردود الفعل السريعة لضبط المشهد المنقسم لقسمين مرضى كورونا ومرضى غير كورونا في ظل وجود عدد كبير من المرضى العاديين في المستشفيات الخاصة والحكومية بحاجة لرعاية متكاملة، وحاجة بعض مرضى كورونا لعلاج خاص وجراحة.

وشدد على أن المرحلة التي تمر بها فلسطين حاليا من تفشي الوباء وخاصة محافظة الخليل تتطلب أن نتوحد بمواجهة المرض كل من مكانه: " علينا أن نلغي حكومي وخاص وأهلي نحن طاقم طبي موحد بمواجهة الجائحة"، لافتا إلى تحول مستشفى عالية الحكومي لمستشفى شامل للمرضى العاديين ومرضى كورونا بشكل مدروس ومنفصل. 

وأضاف: كل المستشفيات ستكون مفتوحة وسنقف على قدم وساق لكن قبل ذلك علينا بذل كل الجهد باتجاه منع تطور الأمور وتدحرجها للأسوأ واعتماد الخطط المدروسة القابلة للتطبيق بما يتواءم مع خصوصية المكان والجغرافية والإمكانيات.

ونوّه لدور الإعلام الذي لا يقل عن دور الكوادر الطبية في الحد من انتشار الفيروس عبر التوعية وتشكيل حلقة وصل بين الناس والمسؤولين.