نابلس - النجاح الإخباري - قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية عبد الناصر صبح :" إن منظمة الصحة العالمية تواكب كل ما يجد في موضوع فيروس كورونا وانتشاره في الضفة الغربية وقطاع غزة، و تدعم وزارة الصحة للاستعداد والجهوزية لتجنب انتشار الفيروس وخلق التعاون وحسن التصرف مع هذا الفيروس العابر للحدود.

وأكد خلال حديثه لبرنامج الثامنة الذي يبث عبر فضائية النجاح، إن منظمة الصحة العالمية و وزارة الصحة أبدت استعدادا جيدا حتى اللحظة من حيث رفع حالة التأهب وإجراء الفحوصات ورصد الحالات والحجر الصحي وحملات التوعية والثقيف لافتا إلى أنه لم يتم  تسجيل أي حاله في قطاع غزة حتى اللحظة.

وأضاف: "استعدادات وزارة الصحة جيدة للبداية فقط نستطيع استيعاب حتى 30 حالة في حال انتشار الوباء لكن اذا تفاقم فإن الامكانيات متواضعة".

وحول ما يمكن تقديمه لتعزيز الامكانيات قال إنَّ منظمة الصحة العالمية تقدم الدعم اللوجستي من حيث المواد والمستلزمات للفحوصات المخبرية والملابس الواقية والأدوية لعلاج الأعراض الناجمة عن الفايروس وكذلك الدليل والإجراءات الواجب اتباعها في كل مرحلة،  من خلال التدريب والاشراف على الطواقم الطبية التي تتعامل مع المصابين.

وأوضح أن المنظمة تتابع عن كثب تحركات وزارة الصحة وخطواتها في مواجهة الفيروس، لافتا إلى أن أهم ما تقوم به المنظمة هو الاطلاع على الخطوات والإجراءات وتقديم النصح والإرشاد لتعديل اي خطأ وتوجيه الوزارة لما هو أفضل.

وأوصت منظمة الصحة العالمية المواطنين ببذل كل ما في وسعنا لتجنب انتشار الفيروس حيث قال صبح :" تجنب الفيروس أسهل بكثير من التعامل معه في حال تفشيه لا قدر الله"،  وكرر الوصايا التي تبنتها وزارة الصحة من حيث  الحفاظ على النظافة الشخصية والمكانية والحفاظ على المسافة الآمنة بين الناس كخطوات احترازية و غسل اليدين وعدم ملامسة الأنف والعين.

وطمأن صبح الناس من خلال توضيح طبيعة هذا الفيروس الغير قاتل الا في حالات ضعف المناعة خاصة لدى كبار السن ومن لديهم أمراض رئوية وفي الجهاز التنفسي وأن نسبة الشفاء منه عالية.

 وأوضح أن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ ويعيش على الأجسام الصلبة لأيام فهو ارضي لا هوائي لذا يجب توخي الحذر من لمس الأسطح، واستخدام المنظفات والمعقمات للحيلولة دون الإصابة.

وعن موقف المنظمة ونظرتها للأخبار حول علاج الفيروس بالأعشاب أكد أن المنظمة لا تتعاطى الا بالأبحاث المثبته و الاجراءات الواقعية التي أثبتت فاعليتها، وتتعامل بالحقائق، أما الأعشاب وما يشاع عن قدرتها في التصدي للفيروس فأشار إلى أنها قد ترفع مناعة الجسم إلا أنها غير فعالة في منع أو علاج الإصابة بفيروس كورونا.

يشار إلى أن فيروس كورونا الذي انتشر مؤخرا في الصين، أصاب  أكثر من 107 آلاف حول العالم في 104 دول وأقاليم، توفي منهم أكثر من 3600، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا.