نابلس - النجاح الإخباري - حمل المتحدث باسم حركة فتح إياد نصر، حركة حماس مسؤولية فشل عقد لقاء شامل بين فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، للخروج بموقف موحد واستراتيجية لمواجهة صفقة القرن، وذلك من خلال وضعها عقبات أمام وفد حركة فتح الذي قدم لقطاع غزة، من أجل التحضير للاجتماع.

وقال نصر :" ان الرئيس محمود عباس، إدراكاً منه بخطورة المرحلة أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية خلال اتصال هاتفي ، انه جاهز للاجتماع في غزة فوراً، لبحث سبل المواجهة، وارسل وفد حركة فتح للقطاع للتجهيز للقاء شامل، لكن حركة حماس اشترطت ان يجلس في الاجتماع فصائل ربما مختلف عليها، ولم تكن من الفصائل الموقعة على اتفاق القاهرة.

وأضاف في تصريحات لصحفية الحياة الجديدة المحلية، أن حركة فتح ورغم المعيقات جاهزة للجلوس على طاولة واحدة تضم حركتي حماس والجهاد الاسلامي وفتح وفصائل المنظمة، وأن الباب مازال مفتوحاً لذلك.

من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم حركة فتح، أن طلب رئيس وزراء الاحتلال من قطر ضخ الأموال لحماس في قطاع غزة من اجل التهدئة، هي بمثابة تأكيد أن المشروع الأكثر خطورة على اسرائيل هو برنامج حركة فتح والرئيس محمود عباس، ولذلك ذهب نتنياهو لإفشال أي اتفاقية مع القيادة الفلسطينية والرئيس عباس، والتنصل من كل الاتفاقات بهدف اضعاف القيادة الفلسطينية ليشرع بالتفرد بالضفة وضم المستوطنات والاغوار.

وأشار، إلى أن الرئيس عباس عندما ذهب باتجاه ادخال حماس في النظام السياسي الفلسطيني عبر الانتخابات، تم مقاطعة السلطة مالياً لأنها ضمت حركة مصنفة اسرائيليا وامريكيا بأنها "ارهابية" وهو تصنيف رفضته القيادة، واليوم اسرائيل هي من تدخل الأموال لحماس!!.

وأكد أن حمل إسرائيل للأموال القطرية لإدخالها لحماس هدفها تفتيت الموقف الفلسطيني الموحد، وخلق أجسام بديلة عن الجسم الشرعي الممثل بمنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى أن هذا التوجه يتيح مساحة لكل حزب فلسطيني أن ينفرد بذاته لكي يفاوض اسرائيل من خلال مركز قوة معين يمتلكه وهو أمر مرفوض في الثقافة الفلسطينية.

وعن استمرار الحديث عن طلب حركة فتح سحب سلاح المقاومة في قطاع غزة عقب كل اتفاق، تساءل المتحدث باسم حركة فتح، متى وفي أي جلسة طلبت حركة فتح سحب سلاح المقاومة؟ مؤكداً أن مطلقي هذه التصريحات هدفهم إعاقة المصالحة ووضع العثرات في طريقها ونجحوا في ذلك.