علي الجعبة - النجاح الإخباري - بالقوة والضرب وبغياب مفاهيم العدالة وحقوق الأطفال، يعتقلُ طفل لم يتجاوز الأربعة عشر عاماً من داخل منزله في مخيم العروب الواقع شمال مدينة الخليل

يطرح هذا الأب تساؤلات لا إجابة عليها، تقابل بالقمع والرفض من قوات الاحتلال، فيما يسيطر على المشهد ملامح الخوف البادية في عيون الطفل عامر عويضات.

بالمقابل تحاول والدته اختلاس لحظات وهمية من الزمن علها ترجع إبنها من قبضة هؤلاء الجنود.

يقول الطفل عامر عويضات:" كان الاحتلال يقوم باطلاق قنابل الغاز باتجاه الأولاد ومن ثم الالتفاف عليه من شارع أخر والقاء القبض على بعضهم ؛تفاجأت بأحد الجنود يوقعني أرضا ويقوم بضربي وقد حاولت الدفاع عن نفسي ولم استطع فقام بتكبيل كلتا يدي وادخالي إلى الجيب وسط محاولات والداي التي لم تستطع منعهم".

الطفل عويضات اعتقل عقب اندلاع مواجهات على مدخل مخيم العروب، وسط اجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال على مدخل المخيم ومنعت المواطنين من الدخول اليه أو الخروج منه ضمن سياسية التضييق والعقاب التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المواطنين والأطفال وذويهم.

يضيف والد الطفل عامر عويضات:"نعاني من قنابل الغاز التي يطلقها جيش الاحتلال ذات الرائحة القوية ونحاول قدر الإمكان بتجنب دخول هذا الغاز إلى داخل بيوتنا".

تواصل سلطات الاحتلال اجراءاتها التعسفية بحق الأطفال الفلسطيينين، فقد شهد شهر يناير الماضي أكثر من 70 حالة اعتقال لأطفال دون السن القانونية، وما زال يقبع أكثر من 200 أسير طفل في سجون الاحتلال يعانون من سياسات قمعية تمارس بحقهم والتي كان آخرها التلويح بنقلهم ومنع دخول ممثلي الأسرى الى أقسام القاصرين.