نابلس - النجاح الإخباري - أكد المحلل السياسي رائد نجم، ان ما تسمى "صفقة القرن" عبارة عن وثيقة فيها 300 خرق قانوني بصفة ثنائية بين الطرفين الأمركي والإسرائيلي وهو"وصفة" لإنهاء القضية الفلسطينية وفتح الباب على تجديد الصراع.

وتابع  خلال حديث لـ"النجاح": إن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة،  مشتركة المصالح وليس جديدا على أمريكا استخدام الفيتو وممارسة الضغوط على مجلس الأمن والدول غير دائمة العضوية لتحقيق مآربها.

وأضاف نجم:"  أن ما يجري اليوم هو عملية مساومة وتغير صيغة القرارات تمارسه أمريكا  لافتا إلى أنه ذاته ما تمت ممارسته على الدول العربية الأخرى.

وأشار إلى أنَّ قرارات الأمم المتحدة مهمة جدًا وتدعم القضية الفلسطينية لأنَّها تطبق القانون الدولي إلا أنَّها لن تحقق للشعب الفلسطيني الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المنشودة.

وشدد نجم على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه التي كفلتها الشرعية الدولية الواضحة منذ بداية النكبة وتشريد الشعب الفلسطيني ووصلا لصفقة القرن.

وأوضح الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة ترامب والذي بدأ التحرك في كل الساحات على مستوى العالم ومحاولة تجسيد الدولة والانفكاك السياسي والاقتصادي من دولة الاحتلال التي داست كل المعاهدات والاتفاقيات مشددا على تفعيل المقاطعة وعدم الاستسلام.

وفي ذات السياق تطرق نجم لسياسة العصا والجزرة التي اتبعتها إسرائيل مع الدول العربية وابتزازها حتى باتت لا تملك أن تقول لا لأمريكا بالإضافة لبعد الإرهاب والفوضى الذي سلط على الضفة الغربية، ومحاصرة قطاع غزة لإعلاق كل الأبواب على الشعب الفلسطيني وتضييق الخناق عليه.

وأشار إلى أن أمريكا تريد أن تكون بمثابة الحكومة العالمية تفرض سيطرتها وتمد  هيمنتها على العالم من خلال تحويل اسرائيل القلب السياسي والاقتصادي والعسكري في المنطقة

وحول الجدل الذي رافق إعفاء مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة، المنصف البعتي، من مهامه، أوضح نجم أن تونس قدمت تبريرًا دوبلوماسيّا بعد أن تمت مقايضتها من قبل أمريكا من خلال حزمة اقتصادية وتراجعت تونس بعد إفراغ المشروع من مضمونه.

وأشار إلى أنه بات واضحا أن أمريكا بقوتها مجندة لصالح الإحتلال وأن ترامب يقدم المستحيل لحكومة اليمين الإسرائيلي لدعم ادارته من خلال تأثير اللوبي على مصالحه كما أن هناك بعد ديني لإرضاء قاعدته الانتخابية.

وأضاف: "الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي أما انهيار قضيته، لن ندفع ثمن رغبات رجلين أهوجين هما ترامب ونتنتياهو".

وتابع نجم: "اسرائيل لا تريد أن تصنع السلام ما قدم هو وصفة تميزعنصري ووصفة لوضع سكان الضفة في سجون مفتوحة والتحكم فيهم و السيطرة على موارد الاقتصاد الفلسطيني والأغوار حيث يسعى للسيطرة على40 % من الدولة لتصبح الضفة أرخبيلا  تحت سيطرة إسرائيلية وهو ما لا يمكن لأي فلسطيني الموافقة عليه".