النجاح الإخباري - مفردات الذاكرة عامرة بمواقف تعهد التاريخ أن يحفظفها عن ظهر قلب، ينقلها لأجيال متعقابة تتغنى بجزء منها وتلعن جزءا آخرَ وفي فلسطين التي تتسلق جدار الحرية المملوء بالكثير من العقبات والعثرات، يتقن أصحاب الأرض والهوية فهم تفاعلات التاريخ// وبالتأكيد لن ينسوا مواقف سطرتها دولة الكويت الرسمية والشعبية والتي عبر عنها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغنام الذي لم يجد مكانا أفضل من سلة المهملات مقرا ومستقراً لصفعة القرن 

غنم الغانم حب الشعوب، التي رفضت بدورها صفقة حاك خيوط المؤامرة فيها بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب المُسيرُ لا المخيّر//ولم يكتف الغانم برمي الصفقة في مزلة التاريخ بل عرض على ما أسماهم المحتلين حزماً مالية أضعاف ما عرضته صفقة القرن على الفلسطينيين 

 ما رأيكم أن تتركوا مقدساتنا مقابل حزم مالية أضعاف ما تعرضونه؟
مواقف راسخةٌ بالذاكرة للغانم والبرلمان الكويتي الذي عهدناه مناصراً ومدافعاً عن الحق الفلسطينيّ،   فمن منّا ينسى شجاعة الغانم الذي هاجم رئيس وفد "إسرائيل" في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي عُقد في روسيا، ونعته بممثل الاحتلال، وقتلة الأطفال، ومرتكبي جرائم الغصب وإرهاب الدولة.

وإلى جانب مواقف الغانم، استثمرت بلاده الكويت مقعدها في الأمم المتحدة لنصرة فلسطين// حيث تقدم مندوبها في مجلس الأمن، منصور العتيبي، في مايو 2018، بمشروع لحماية المدنيين الفلسطينيين لكنها دوماً الولايات المتحدة الامريكية تفشل كل ما هو داعم للفلسطينيّن

وفي وقتٍ يحفظ فيه الفلسطيني الجميل ولا يسجل على ذاته النكران في يوم ما، لن ينسى مواقف الخذلان التي تسربت عبر خارطة وطن عربي تجمع فيها كل شئ إلا وحدة الموقف والكلمة، حتى لو نطقت المواقف الرسمية بغير ذلك، فالأفعال على الأرض ولغة الاتصال والتواصل والهمز واللمز، كونت صورةً ستحفظها الأجيال.