علي الجعبة - النجاح الإخباري - هنا داخل الحرم الإبراهيمي كل شيء له حكايته الخاصة، هذه التحفة الفنية التي تتربع داخل الحرم ظلت صامدة منذ مئات السنين، يرجع تاريخ هذا المنبر لسنة 484 هجري وهو صنع مصرية واحضر خشبه من الهند.

حيث قال مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو اسنينة:" أن هذا المنبر يرجع عهده إلى عهد الناصر صلاح الدين الأيوبي وهذا المنبر من عمل المعتز بالله الفاطمي في عهد الدولة الفاطمية سنة 484هجري وجاء بالخشب من الهند وتم صناعته في مصر ومصنوع من خشب الأبانوس وهو يتكون من 3866 قطعة متصلة ببعضها دون أي مسمار".

ويتالف المنبر من ثلاث قطع الابواب و التاج وتسع درجات لتصل للمنبر.  التاج في تصميمه اخذ شكل خوذة الجندي في ذلك العصر .. عمره تقريبا 950 عام تم احضاره بعد معركة حطين.

وأضاف ابو اسنينة:"  حول تفاصيل احضار المنبر بأنه تم وضعه من قبل السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي بعد انتصاره في معركة حطين ومن ثم تم نقله من مدينة عسقلان في حطين إلى هذا المكان  وما زا موجودا داخل الحرم الإبراهيمي الشريف  الى يومنا هذا، وهناك منبران شبيهان بهذا المنبر واحد كان يتواجد في المسجد الأقصى وتم حرقه عام 1969 من قبل الاحتلال وهناك منبر ثالث موجود في المسجد الأموي بدمشق ولكن هذا يعتبر أقدم منابر العالم حتى الآن".

بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة الحرم عام 94 تم تقسيمه بين الفلسطينيين والمستوطنين وظل المنبر في الجانب المسموح للفلسطينيين الوصول إليه، يتم الأعتاء فيه والمحافظة عليه بشكل كبير كي يبقى شاهدا على تاريخ قديم عريق يبطل كل مزاعم الاحتلال بملكيتهم له ،يتم صيانته بشكل دوري من قبل مختصين من بلدان عربية ووزارة الاوقاف الفلسطينية.