النجاح الإخباري - يحتاج جسم الإنسان إلى فيتامين D لأداء وظائفه الحيوية بصورة أفضل خاصة في فصل الشتاء، حيث يساعد على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.

ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين D في الجسم، إلى عدد من التغييرات المثيرة للقلق، مثل التشوهات العظمية التي يطلق عليها "الكساح" عند الأطفال، وألم العظام الناجم عن حالة تسمى هشاشة العظام لدى البالغين.

وبالإضافة إلى التغيرات الجسدية، قد يؤثر نقص التعرض لأشعة الشمس سلبا على المزاج، وفقا للأدلة المتزايدة. كما ربط باحثون نقص فيتامين D بالاكتئاب، خاصة لدى البالغين الأكبر سنا.

وحللت دراسة تمثيلية كبرى، نُشرت في مجلة الطب JAMDA، الروابط بين فيتامين D والاكتئاب لدى البالغين الإيرلنديين كبار السن، مع متابعة حالاتهم على مدى 4 سنوات، لمعرفة أثر الفيتامين على خطر التعرض للاكتئاب.

ووجدت النتائج الرئيسية للدراسة أن نقص فيتامين D ارتبط بزيادة قدرها 75% في خطر الإصابة بالاكتئاب، على مدى 4 سنوات.

وقال المعدون إن الأسباب قد ترجع للتأثير المباشر المحتمل لفيتامين D على الدماغ، حيث قد يوفر الحماية ضد التدهور المعرفي.

وأظهرت بعض الدراسات أن إعطاء فيتامين D للأشخاص، الذين يعانون من نقص حاد، ساهم في تحسين أعراض الاكتئاب، بما في ذلك الاكتئاب الموسمي الذي يحدث خلال الأشهر الباردة.

وتحذر إدارة الصحة الوطنية البريطانية NHS، من تناول الكثير من مكملات فيتامين D، لأن هذا يمكن أن يسبب تراكم الكثير من الكالسيوم في الجسم، ما يؤدي إلى ضعف العظام وتلف الكلى والقلب، لذا من الضروري الالتزام بالجرعة الموصى بها.