النجاح الإخباري -   169 دولة صوتت في الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة من أجل تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قرار استمرار تلقي الانروا للدعم المالي وتمويل عملياتها كافة جاء بمثابة انتصارٍ لصالح حقوق 5 ملايين لاجيء فلسطيني في القدس والضفة وغزة وسوريا ولبنان والأردن حتى 30 من يونيو 2023.

وفي هذا السياق قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا :"  هذا التفويض لا يعني المال ولكن هناك إشارات واضحة من بعض الدول المانحة وأن بعض هذه الدول قامت بتحرير الأموال المجمدة والمعلقة بسبب قضية التحقيقات التى أجرتها الأمم المتحدة والتي أثبتت أنه لا يوجد فساد مالي في الأونروا لذلك أعتقد أن الأمور تسير بالإتجاه الصحيح في قضية التفويض ولكن المطلوب هو زيادة الدعم المالي".

هذا القرار الذي لقي ترحيبا دوليا وعربيا وفلسطينيا وصف بالتاريخي وواعتبر رداً على قرار الرئيس الأميركي ترامب بتجميد التمويل الأميركي لصالح مخصصات المنظمة منذ عام 2018 مما أدى لأزمة مالية حادة وعجز كبير انعكس على ديمومة تقديم المساعدات والخدمات من خلال شريان حياة اللاجئين اللذين وقع عليهم الضرر الأكبر إثر ذلك.

وقال المحلل الإقتصادي محسن ابو رمضان بأن هذا التفويض يؤكد على أحقية اللاجئين لا يعني بأن الأزمة المالية انتهت في الأونروا والأزمة المالية ما زالت مستمرة خاصة إذا أدركنا أن مساهمة الولايات المتحدة بها توقفت منذ عامين وهي تشكل ما قيمته40% من موازنة الأونروا وهناك ضغط أمريكي اسرائيلي على العديد من البلدان لإيقاف دعمها وتجفيف منابع الأونروا .

الاجماع على إعادة التفويض للانروا سيبقى كصفعة على وجه إدارة ترامب وحكومة الاحتلال التي فشلت بالرغم من كل محاولات التحريض  لحشد التوصيات ضد القرار.