تمارا حبايبة - النجاح الإخباري - التنمّر هو ظاهرة عدوانيّة وغير مرغوب بها تنطوي على مُمارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فردٍ أو مجموعة أفراد نحو غيرهم، وتنتشر هذه الظاهرة بشكلٍ أكبر بين طلّاب المدارس، ، كما أنها تعبّر عن افتراض وجود اختلال في ميزان القوى والسّلطة بين الأشخاص؛ حيث اوضح اخصائي الصحة النفسية مهندابو زر عبر صوت النجاخ الى ان التنمر يختلف عن العنف من ناحية ميزان القوى الذي يميل في حالة التنمر الى المتنمر

واضح ابو زر الى ان التنمر ينقسم بشكل اساسي الى 3 انواع منها التنمر السلوكي وهو من ابسط الانواع الذي يمكن التعرف عليها من خلال الكدمات على الجسد او الجروح ، ثم يأتي التنمر العاطفي الذي يمثل بتلفظ المتنمر بألفاظ جارحة وتهديد للمتنمر عليه ، اما النوع الثالث فهو التنمر الجنسي

 

واعتبر ابو زر الى ان الاسباب الذي تدفع الى سلوك هذا العدوان هو التربية وتنشأة الطفل على انتهاج سياسية العنف

وقد تعود الى الظروف الاسرية المحيطة بالمتنمر حيث  يعيش الشخص ظروفاً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أو قد يعاني من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، والتي قد تؤدي في النهاية إلى أن يعاني من الأمور التالية  والتي ستكون بدورها مسبباً لتحوله إلى شخص متنمر:

اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات.

الإدمان على السلوكيات العدوانية.

الاكتئاب والأمراض النفسية

 

واوضح المختص النفسي ابو زر الاثار التي قد تحدث نتجية تعرض الطفل للتنمر وهي.

 

 مشاكل نفسية وعاطفية وسلوكية على المدى الطويل كالاكتئاب والشعور بالوحدة والانطوائية والقلق.

يلجأ الفرد للسلوك العدواني نتيجة للتنمر، فقد يتحول هو نفسه مع الوقت إلى متنمر أو إلى إنسان عنيف.

يزداد انسحاب الفرد من الأنشطة الاجتماعية الحاصلة في العائلة أو المدرسة، حتى يصبح إنساناً صامتاً ومنعزلاً.

قد يوصل التنمر الضحية إلى الانتحار، حيث أثبتت الدراسات أن ضحايا الانتحار بسبب التنمر في ازدياد مستمر وخاصة بعد دخول التنمر الإلكتروني إلى الصورة.

من آثار التنمر قلة النوم أو النوم بكثرة.

كما يعاني من يتعرض للتنمر إلى الصداع وآلام المعدة وحالات من الخوف والذعر.

دور الأهل في منع التنمر المدرسي

على الأهل عدم الاستعجال بعدم تصديق أن طفلهم متنمر والعمل جاهداً مع المدرسة على وضع خطة فعالة للحد من تصرفات الطفل المتنمر والوقوف على مشكلات الطفل السلوكية أن وجدت.

يتوجب على الأهل مناقشة الطفل المتنمر بهدوء والوقوف معه على الأسباب التي جعلته يتصرف هكذا، وتوضيح أنه سلوك غير صحيح وعليهم أيضاً شرح نتائج هذا السلوك وانعكاسه على الطفل المُعرض له.

على الأهل الابتعاد عن وصف الطفل بالمعتدي أو المتنمر وخاصة أمام الآخرين.

الوقوف على الإحباطات التي يواجهها الطفل في المنزل أو في التعامل مع أخوانه او حل الواجبات المدرسية.

التحكم في مشاهدة الطفل للبرامج التلفزيونية العنيفة أو التي يرى فيها على سبيل المثال أشخاصاً يقعون على الأرض ويسخر ويضحك منهم آخرون.

 

علاج التنمر:

وختم ابو زر حديث عبر صوت النجاح بنصائح للأهل لتجنب تعرض ابناءهم لهذا النوع من العنف  

الحرص على تربية الأبناء في ظروف صحية بعيداً عن العنف والاستبداد.

تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الأطفال.

على المحطات التلفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة، وحتى إن لم تغير المحطات سياستها، على الأهل اختيار الإعلام المناسب لأطفالهم.

بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحاً دائماً، لكي يشعروا بالراحة للجوء إلى الأهل.

توفير الألعاب التي من هدفها تحسين القدرات العقلية لدى الأفراد والبعد عن الألعاب العنيفة.

تدريب الأطفال على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية والنفسية وثقتهم بأنفسهم، مع التأكيد بأن الهدف منها هو الدفاع عن النفس فقط وليس ممارسة القوة والعنف على الآخرين.

متابعة السلوكيات المختلفة للأبناء في سن مبكرة والوقوف على السلوكيات الخاطئة ومعالجتها.

مراقبة الأبناء على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والانتباه لأي علامات غير عادية.

تجنب الفراغ واستثمار الطاقات والقدرات الخاصة للأفراد بالبرامج والأنشطة التي تعود عليهم بالنفع.

الاستماع إلى المعلمين والمرشدين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس والحرص على اللقاءات الدورية معهم والأخذ بآرائهم.