نابلس - النجاح الإخباري - تقع قرية القسطل إلى الغرب من مدينة القدس ومساحتها 5 دونمات، وتحيط بها أراضي قرى عين كارم، وبيت نقوبا وقالونيا.

والقسطل كلمة افرنجية تعني الحصن، حيث كان يوجد فيها قلعة "كاستيليوم" في العهد الروماني، وفي عهد استيلاء الفرنجة على البلاد في العصر الوسيط اقيمت في موقعها قلعة صغيرة يرجح انها هدمت من قبل صلاح الدين الأيوبي.

بلغ عدد سكان القسطل عام 1922م نحو 43 نسمة، وإزداد عام 1931م إلى 59 نسمة كانوا يقيمون في 14 بيتاً، وقدر عددهم بنحو 90 نسمة في عام 1945م.

كان سكان القرية يعتمدون على القدس لتلبية احتياجاتهم، كما اعتمدوا  على زراعة الحبوب البعلية والخضروات والثمار وأشجار الزيتون.

كان للقسطل شأن كبير في معارك فلسطين عام 48، حيث تمكن المجاهدون حينها من السيطرة على تلها ومحاصرة 100 ألف يهودي كانو يقطنون القدس، ولفك الحصار هاجم اليهود القرية بأسلحتهم وتمكنوا من رفع الحصار عن يهود القدس.

في 2 إبريل من عام 1948 قامت قوات الهاجاناة اليهودية بمهاجمة قرية " القسطل " غربي القدس، في موقع هام يتحكم بمدخل القدس، واستولت عليها وطردت كل سكانها منها في عملية عسكرية صهيونية  كانت تدعى " نحشون".

 وكانت القسطل تشكل بداية لخطة يهودية لاحتلال الجزء الأكبر من فلسطين قبل إنهاء الانتداب البريطاني.

وكان قائد منطقة القدس في ذلك الوقت عبد القادر الحسيني، قد علم بأمر المعركة وهو في دمشق للحصول على المعدات الحربية الحديثة، فعاد مسرعا لجبهة القتال مع عدد قليل من المجاهدين، واستشهد إثر قنبلة اصابته في معركة نشبت مع اليهود عام 48.

توجه المجاهدون لتشييع جنازته، فاغتنم اليهود الفرصة وعادوا لاحتلال القرية، لجأ أهالي القسطل بعد تدمير القرية إلى بلدة العيزرية شرق القدس.

أنشأت مستعمرة معوزتسيون على أرضي القرية، وفي وقت لاحق ضمت إلى مستعمرة مفسيرت يروشلايم التي أسست في سنة 1956 على أراضي قالونيا  لتشكلا معا ضاحية القدس المعروفة باسم مفسيرت تسيون.