عمّان - النجاح الإخباري - استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنيين ظهر اليوم السفير الاسرائيلي في عمان لتأكيد إدانة المملكة ورفضها الانتهاكات في المسجد الاقصى المبارك وللمطالبة بالوقف الفوري للممارسات العبثية الاستفزازية الإسرائيلية في الحرم الشريف والتي تؤجج الصراع وتشكل خرقا واضحا للقانون الدولي. 

وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان سلمان القضاة أن أمين عام الوزارة السفير زيد اللوزي أبلغ السفير الاسرائيلي رسالة حازمة لنقلها فوراً لحكومته تتضمن المطالبة بالوقف الفوري للإنتهاكات الإسرائيلية ولجميع المحاولات الإسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف.

وأكد القضاة أنه تم إعلام السفير الإسرائيلي خلال اللقاء بإدانة المملكة الشديدة لتصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بخصوص الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك والسماح بصلاة اليهود فيه، كما تم التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً هو مكان عبادة وصلاة للمسلمين فقط. 

وأكدت الوزارة ادانتها ورفضها إغلاق بوابات المسجد ومنع دخول المصلين إليه أو وضع أية قيود على الدخول تحت أية ذريعة أو حجة وفي مختلف الظروف والأحوال. وشددت على ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وقبل يومين دعا رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة اعضاء المجلس إلى اجتماع الاثنين المقبل لمناقشة انتهاكات واقتحامات سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك.

وتعتبر دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردنية، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

واحتفظ الأردن بحق الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

ووقع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.