وكالات - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - أعلن المتحدث باسم ​قوات الاحتلال الإسرائيلي​ "أفيخاي ادرعي"أنَّه تم العثور صباح اليوم على جثة جندي (18) عامًا، وكان في المرحلة الأولى من التجنيد في مسار خاص للمتدينين وذلك في محيط مستوطنة "غوش عتصيون" المقامة على أراضي المواطنين في منطقة بيت لحم.

وأكَّدت القناة الـ(7) العبرية، أنّ حدث أمني خطير وقع في منطقة الخليل، حيثُ ‫تجري قوات الاحتلال وشرطته عمليات تمشيط واسعة النطاق في المنطقة في أعقاب العثور على جثة الجندي.

في الأثناء رجَّحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يكون الجندي قد تعرَّض للقتل الليلة الماضية على خلفية "قومية".

وقالت قوات الاحتلال، إنَّ الجندي القتيل كان وحده خلال تنفيذ عملية القتل.

والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال أمر بحظر النشر ومنع بث فيديو خطف وقتل الجندي التي التقطتها الكاميرات الأمنية قرب الخليل.

ووفقاً لتحقيقات جهاز الشاباك الإسرائيلي الأولية، فإن الجندي الذي عثر عليه مقتولاً  يشتبه بأن ركب سيارة مارة وحاول ركابها بداية الأمر أسره ولكن تم قتله، بعد أن تعقدت الأمور.

وزعمت مصادر عبرية أن منفذ العملية خطف الجندي من مكان وقتله في مكان آخر، ومن ثم رماه في مكان ثالث.

وإدعت قوات الاحتلال أن الهدف الرئيسي من عملية "غوش عتصيون" أسر الجندي وليس قتله للمساومة على أسرى فلسطينيين .

والجندي القتيل يقطن في مستوطنة "عوفرا" وحفيد حاخام معروف وكان يدرس بمعهد ديني بالمنطقة، وعثرت على جثته بمنطقة مفتوحة بالقرب من المعهد الديني "محنايم".

ردود فعل

وأشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اليوم الخميس، بالعملية.

ووجهت حركة حماس في بيانها تحية لمنفذي العملية التي استهدفت جنديًا "كان يتلقى التعليم في كلية عسكرية تُخرِّجُ المتطرفين الذين يحملون عقائد تلمودية توراتية لقتل أبناء شعبنا والاستيلاء على أرضه".

من جانبها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية، ووصفتها بـ "البطولية".

وقالت إن عملية "غوش عتصيون البطولية التي أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي بطولية جريئة تحمل رسائل مهمة في ظل إضراب الأسرى المعتقلين إداريًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

الاحتلال متخبط

ووصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مقتل الجندي بأنه "عملية خطيرة".

وقال في بيان صادر عن مكتبه إن قوات جيشه الاحتلالي تلاحق المنفّذ، وسنغلق الحساب معه.

في الأثناء سارع وزير جيش الاحتلال السابق أفيغدور ليبرمان لمهاجمة نتنياهو.

وقال ليبرمان في تعليق له "إنَّ عمليات حماس في الضفة الغربية والقدس المحتلة هي نتيجة سياسة نتنياهو في التساهل وإدخال الأموال إلى حماس في قطاع غزَّة" على حدِّ قوله.

وشهد محيط المستوطنة العديد من عمليات "الطعن" والدهس الذي نفَّذها شبان فلسطينيون خلال السنوات الماضية.

يأتي ذلك بعد أقل من (24) ساعة على إعلان قوات الاحتلال إحباطها لعملية تفجيرية كانت ستُنفذ في القدس.

وزعم الاحتلال العثور على عبوة ناسفة جاهزة وعلى مختبر لصنع عبوات في مدينة الخليل.

واعتقلت قوة من وحدة المستعربين "دوفدوفان" عددًا من المواطنين في الضفة الغربية، بادّعاء كشف الشاباك عن عدّة خلايا عسكرية تشكَّلت بتوجيهات من حركة حماس في قطاع غزَّة.

وادّعى الشاباك أنَّه اكتشف خلال تحقيقاته خلية تابعة لحماس وتنشط في منطقة الخليل "بتوجيه مباشر من الذراع العسكري" لحماس.

وقال الشاباك، إنَّه اعتقل، خلال حزيران/يونيو الماضي، تامر راجح الرجبي (22 عامًا) من الخليل. وأضاف أنَّ الرجبي طالب في كلية البوليتكنيك في الخليل، وهو ناشط في الكتلة الإسلامية الطلابية.