نابلس - النجاح الإخباري - رأى المحلل السياسي ، أشرف العكة ، أنه يمكن عمل الكثير لمواجهة الاحتلال في هذه المرحلة ، ويمكن أن يتم فك الارتباط عن الاحتلال تدريجيا ، والقيادة الفلسطينية قادرة على ذلك وفق خطط مدروسة .

وأوضح في حديث خاص مع "النجاح" أنه يمكن للفلسطينيين فك الارتباط عن الاحتلال لمواجهته،ورفض السياسة الأمريكية ، ولمواجهة العنجهية الإسرائيلية المتواصلة يوميا ،بحق الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية اتخذت القرارات منذ مدة ،والان تجدد التزامها تجاه شعبها وتجاه مؤسسات منظمة التحرير.

وأضاف " القيادة قادرة وعازمة على تنفيذ هذه القرارات ، ولكن تنفيذها يحتاج إلى برنامج عمل ،ومجموعة من الخطط التدريجية والتي عمليا تأخذ بعين الاعتبار ،متطلبات الحياة اليومية للشعب الفلسطيني ، لذلك هناك شق سياسي –امني –اقتصادي –استراتيجي تعبوي –شق له علاقة بالعلاقات الدولية ،وتوضيح هذه الخطوة للعالم والاقليم  لتستطيع القيادة تحقيق نتائج عملية .

وأكد العكة أن الموقف الدولي لم يحاسب دولة الاحتلال بالمعنى الجدي على سياساتها الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني،وهي التي نقضت كل الاتفاقيات ، مشيراً إلى أن الطرف الفلسطيني الآن بدأ عملياً بحملة دولية واسعة النطاق من خلال مجموعة من اللقاءات والعلاقات التي تربط القيادة الفلسطينية مع العديد من الدول الرافضة للسياسة الإسرائيلية

ولفت العكة إلى أن هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة تحظى بتأييد دولي على اعتبار ان القيادة الفلسطينية مازالت متمسكة بقرارات الشرعية الدولية ،وخطاب الرئيس كان واضح،وعلى العالم أن ينفذ قرار واحد من قرارات مجلس الأمن أو قرارات الجمعية الدولية العامة .

وأشار إلى أن الاستراتيجية بدأت فعلياً بوضع خطط مدروسة ومحكمة ،تكلفت بها مجموعة من اللجان والاليات العملية القابلة للتطبيق " ويجب ان تكون هناك تهيئة وتعبئة للشعب الفلسطيني لتفهم المرحلة المقبلة باعتبارها قد تكون شكل من أشكال المواجهة مع الاحتلال .

وتابع " الفلسطينيون يملكون الخبرة الكبيرة في مواجهة الاحتلال ، والذي ظل لسنوات يقاومه لوحده ، ويمكن للرئيس الفلسطيني ان يطالب الان العالم بضرورة انعقاد نؤتمر دولي كامل الصلاحيات يجبر إسرائيل عن التوقف عن سياساتها .

وأضاف" على الفصائل الفلسطينية وحركة حماس والجهاد أن تعين الجهد المصري باتجاه المصالحة ،وتنفيذ اتفاق 2017باعتبارأنه يحدد ملامح الشراكة والوطنية الفلسطينية .

ولفت العكة أن أي قرارات لها نتائج عملية مباشرة ومتوسطة وبعيدة المدى ،وأن تنفيذ هذه القرارات ستتم بالتدرج خلال 6 أشهر على اقل تقدير، والقيادة تراقب التحول الإسرائيلي وماله من علاقة بالانتخابات وملف نتنياهو وغيرها ، لذلك الانتقال من مرحلة لأخرى تحتاج لوقت ،وقد نشهد حراكاً دولياً من الصين أو روسيا وأوروبا لحماية حل الدولتين .