وكالات - النجاح الإخباري - قال المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس"، يانيف كوبوبوفيتش، إن دولة الاحتلال "لا تلاحظ رغبة شديدة من إيران للدخول في مواجهة ضدّها في الجبهة البحريّة:

وأضاف التقديرات هي أن إيران تحاول تدفيع ثمن اقتصادي مقابل العقوبات المفروضة عليها، في مقابل الامتناع عن نشاطات من الممكن أن تعتبر إعلان حرب".

وأوضح كوبوبوفيتش أن إيران تعي أن التعرّض لسفن الاحتلال الإسرائيلي، "سواءً كانت مدنية أو عسكريّة"، ستقابل بردّ إسرائيلي. "لذلك، التقديرات هي أنه حتى في وضع أزمة في إسرائيل تقودها إلى أن تقرر التصعيد فهي ستفعل ذلك عبر ميليشياتها التي تدعمها: الحوثيّون في اليمن، أو حزب الله في لبنان".

وتعتقد حكومة الاحتلال، بحسب "هآرتس"، أن الحوثي وحزب الله يملكان "وسائل متقدّمة بإمكانها الإضرار بالسفن الإسرائيليّة على بعد 300 كيلومتر، ما يدخل المجال البحري الذي تحتله اسرائيل كلّه في مجال الصواريخ الإيرانيّة المنصوبة في لبنان وسورية واليمن".

وطرح في منتديات إسرائيلية عسكرية وسياسية، مؤخرًا، أن إيران عملت في السنوات الأخيرة على تحويل صواريخها بعيدة المدى إلى صواريخ دقيقة تستطيع استخدامها في البحر، وبحسب "هآرتس"، طوّرت إيران قدرات، عبر استخدام تكنولوجيا الـGPS ووسائل بصريّة متقدّمة، تمكّنها من تحويل صواريخها البدائيّة إلى دقيقة.

وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلية إلى أن طهران لا زالت في مرحلة إنتاج هذه الوسائل، "والخشية هي أنها ستحاول تمريرها إلى الحوثيين وإلى حزب الله"، كما تعبر الأجهزة الأمنية أن "كافة السفن البحرية الإسرائيليّة مهدّدة بدون علاقة لتفوّقها في الجبهة البحريّة أمام جيوش الأعداء"

ومن بين التهديدات التي تواجهها بحرية الاحتلال الإسرائيليّة تعرّض سفنها إلى هجوم من الجو، سواءً من صواريخ بعيدة المدى تطلق من اليابسة، أو من طائرات بدون طيّار أو من قوارب سريعة، وفق ما أورده موقع "عرب 48".

ومن غير المعروف ما هو الدور الذي ستضطلع به دولة الاحتلال في التحالف الدولي الذي تعمل الولايات المتحدة على تشكيله، بذريعة حماية الممرات البحريّة في المنطقة.

إلا أن الإذاعة الإسرائيلية العامّة، ذكرت، صباح الأحد، أنّ مبعوثًا إسرائيليًا شارك في النقاش الذي أداره المبعوث الأميركي للشؤون الإيرانيّة، برايان هوك، حول عملية "الدفاع البحري في الخليج التي تعمل على بلورتها الإدارة الأميركية".

وشارك في النقاش ممثلون عن دول مختلفة للإحاطة بتفاصيل "عملية الحارس".

ورجّحت الإذاعة العامّة أن تكون دعوة مندوب إسرائيليّ بمثابة مؤشر على إمكانية دعوتها للمشاركة في اجتماع المنامة، الذي سيعقد في الخريف المقبل، لنقاش "تأمين المسارات البحريّة في الخليج العربي"، ويعتبر استمرارًا لاجتماع وارسو، الذي شارك فيه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو .

وعادةً ما يمتنع المسؤولون الإسرائيليّون عن التعليق على التطورات في الخليج العربي، أو عن قصف سورية أو قطاع غزّة، بحسب ما ذكر في وقت سابق محلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي.