نابلس - خاص - النجاح الإخباري -  دعا مستشار الرئيس للشؤون الخارجية نبيل شعث، لتحرك عربي بأسرع وقت، لمنع مولدوفا من نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.

وحذَّر شعث في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" يوم الأربعاء، من أنَّ الصمت على هذه الخطوة قد يشجع دولًا أخرى على أن تحذو حذو مولدوفا .

وأشار شعث إلى أنَّ التحرّك لمواجهة القرار سيكون من خارج مولدوفا، خاصة وأنَّ فلسطين لا تتمتع بقوة ضغط في الشارع المولدوفي بسبب ضعف حجم الجالية الفلسطينية والجاليات العربية.

لافتًا إلى أنَّ الرهان سيكون عبر تحريك الموقف الروسي والروماني في هذا الإطار والطلب من المجتمع الدولي للضغط على حكومة مولدوفا.

وحثَّ شعث اللجنة الوزارية العربية على التحرك الفوري، والتأكيد على الموقف العربي الرافض لأيّ خطوة سياسية خطيرة على شاكلة مولدوفا .

وردًّا على سؤال يتعلق في المقابل، بخطة القيادة الفلسطينية لمواجهة مخاطر نقل السفارات الغربية للقدس شدَّد شعث على أنَّ لدى القيادة خطّة وتقوم بتنفيذها، ونجحت هذه الخطة حتى الآن كما جرى في حالة غواتيمالا ودول أخرى.

بيع أوهام

وفيما يتعلق بـ"صفقة القرن" وخطوة "ورشة البحرين" الاستباقية شدَّد شعث على أنَّ القيادة الفلسطينية ترجمت رفضها للمخطط الأمريكي بكلّ تجلياته وأركانه في القمتين العربية والإسلامية اللتين عُقدتا في مكة الشهر الماضي وغيرها من المواقف على الساحة.

لافتًا إلى مواصلة الحراك الدوبلوماسي المكثف على المستوى العربي والدولي، وذلك في محاولة سياسية وازنة لشرح أسباب رفض القبول بهذه الصفقة المشؤومة.

إقرأ أيضا: عضو بتنفيذية المنظمة: خطة لتفريغ "صفقة القرن"

وطالب شعث بتفعيل المقاطعة الداخلية والدولية ضد الاحتلال، والضغط عليه لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.

في سياق متصل أكَّد شعث أنَّ القيادة أبلغت العالم بحرصها على مواصلة العمل من أجل السلام عبر الدعوة إلى مؤتمر سلام متعدّد الأطرف برعاية أمميّة على قاعد الشرعية الدوليّة والحقوق الفلسطينية و"حلّ الدولتين".

واتَّهم شعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة سرقة الحلم الفلسطيني من خلال السياسة غير المسبوقة في التعاطي مع الملف الفلسطيني.

واصفًا "ورشة البحرين" التي تنعقد نهاية الشهر الجاري بمثابة " خطوة العار" ضمن "صفقة العصر" التي يجري الترويج لها منذ أشهر طويلة.

ورأى شعث أنَّ الورشة ما هي إلا محاولة فاشلة للترويج للسلام الاقتصادي في الوقت الذي تنتزع عنا الحقوق السياسية، أي المال مقابل الموقف السياسي.

مؤكّدًا على أنَّ المخطط لن ينجح أمام صمود الشعب الفلسطيني ويقظة قيادته السياسية.

محذّرًا في هذا الإطار من أنَّ "ورشة البحرين" تبيع أوهام المليارات التي لن يصل شيء منها على الإطلاق وستبوء بالفشل.