النجاح الإخباري - كشف موقع "ديلي ميل" البريطاني عن قيام فريق طبي مصري بإجراء عملية جراحية ناجحة في النخاع الشوكي لجنين بعد إخراجه من رحم أمه.

ونشر الدكتور، وائل البنا، فيديو على حسابه في فيسبوك يوثق العملية، التي تتضمن استخراج الرحم المملوءة بالسوائل من بطن الأم، وسحب السائل عبر أنبوب لإجراء جراحة معقدة على الجنين، بهدف إصلاح عيب خلقي.

وقال الطبيب المصري، البنا، إن العملية الجراحية تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث كشف لـ "MailOnline" عن الإنجاز الطبي بعد أيام قليلة من حديث إحدى الأمهات في بريطانيا عن سعادتها، بإنجاب طفل سليم بعد الخضوع لعملية مماثلة.

 

وأكمل الدكتور البنا مع فريق مكون من 11 ممرضا، العملية التي استمرت 5 ساعات تقريبا، يوم الخميس 11 أبريل في مستشفى "جوهر" بالعاصمة المصرية، القاهرة.

وذكرت "ديلي ميل" أن العملية أجريت على امرأة سعودية، تبلغ من العمر 36 عاما، حامل في الأسبوع السادس والعشرين.

وفي حديثه مع "MailOnline"، قال الدكتور، البنا، البالغ من العمر 38 عاما: "اكتُشف أن جنين المرأة مصاب بعيب في ظهره، أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية الذي أجري قبل الولادة. وقررت الأم خوض جراحة الجنين المفتوحة، مع رفضها لخيار الإجهاض تماما. كانت كلماتها مؤثرة للغاية: أعلم أنه سيعاني وسأفعل أي شيء لمساعدته".

وتبين أن الجنين يعاني من فتق الدماغ، وهو ضغط عال جدا داخل الجمجمة ناتج عن حشر جزء من الدماغ عبر تراكيب الجمجمة، ما يمكن أن يسبب تشقق العمود الفقري، وهي حالة تبدأ قبل الولادة عندما تتعرض الأعصاب لخطر التلف، الذي يؤدي إلى الشلل أو انخفاض الإحساس في الجزء السفلي من الجسم، بالإضافة إلى تراكم السوائل في الجمجمة، ما يؤدي إلى مزيد من الضرر في الدماغ وصعوبات التعلم المحتملة.

وكشف الفحص الذي خضعت له المريضة بعد 7 أيام، أن العمود الفقري للطفل يبدو أكثر صحة، وأن الأم بصحة جيدة.

وفي بريطانيا، يقرر 80% من الآباء والأمهات الذين يكتشفون إصابة الجنين بالشلل الشوكي، إجراء عملية الإجهاض.

وتوفر الجراحة الرائدة القدرة على تصحيح التشوهات في العمود الفقري، على أمل حماية الأعصاب ومنع حدوث الشلل.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور البنا، تدرب في كلية "كينغ" بالعاصمة لندن، وعيادة "هارلي ستريت".