النجاح الإخباري - "إن قوات الحرس الثوري تفخر أن ينعتها شخص مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإرهاب".

كانت هذه آخر كلمات حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد قبل تعينيه في المنصب، ردا على إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب.

إذ عينه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في يوم 21 أبريل/ نيسان 2019، قائدا للحرس الثوري الإيراني، خلفا للواء محمد علي جعفري، الذي ترأس القوة العسكرية منذ عام 2007.

ابن أصفهان

حسين سلامي هو ضابط عسكري إيراني برتبة لواء، يشغل حاليا منصب القائد الأعلى لفيلق الحرس الثوري الإسلامي.

الذكرى الـ 40 على الثورة الإسلامية الإيرانية، اسقطا نظام الشاه في 1979، مسيرات في طهران، إيران 11 فبراير/

ولد حسين سلامي عام 1960 في جولبايغان، بمقاطعة أصفهان الإيرانية. وفي عام 1978، تم قبوله في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا.

انضم سلامي إلى فيلق الحرس الثوري الإسلامي عندما بدأت الحرب بين إيران والعراق عام 1980، إذ كان يتولى القتال على حدود محافظة كردستان غرب إيران.

تولى سلامي خلال أعوام الحرب الثمانية قيادة فرق كربلاء والامام الحسين ومقر نوح، وبعد انتهاء الحرب حصل على ماجستير في الإدارة الدفاعية.

"تدمير إسرائيل" و"كسر أمريكا"

عُرف عن سلامي تعهده المتكرر بـ "تدمير إسرائيل" و"كسر أمريكا"، وفي خطبة بطهران بثت على الهواء يوم الأول من يوليو/ تموز 2016، صرح سلامي بأن "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، هناك أرض خصبة — بنعمة الله — للإبادة والقضاء على النظام الصهيوني".

وقال سلامي أنه "فقط في لبنان، هناك أكثر من 100 ألف صاروخ قائم جاهزة للإطلاق. بحيث في أي وقت يسعى النظام الصهيوني إلى تكرار أخطائه السابقة، فإن هذه الصواريخ ستقع في قلب النظام الصهيوني وتكون مقدمة للانهيار الكبير في العصر الحديث".

وفي فبراير/ شباط 2019، قال إن إيران "تخطط لكسر أمريكا وإسرائيل وشركائها وحلفائها"، مضيفا: "يجب على قواتنا البرية أن تطهر الكوكب من قذارة هذا الوجود".

كما نقل التلفزيون الإيراني في يناير/ كانون الثاني 2019، عن سلامي قوله إن "استراتيجية الجمهورية الإسلامية هي "محو الكيان الصهيوني من الخريطة السياسية".

وهكذا تدرج في المناصب

في أثناء الحرب مع العراق، تولى قيادة فرقة كربلاء الخامسة والعشرين، وفرقة الإمام الحسين الرابعة عشرة، بالإضافة إلى توليه مسؤولية عمليات قاعدة نوح البحرية.

شغل أيضا منصب رئيس جامعة القيادة والأركان في الحرس الثوري بين عامي 1992 و1997، وهي الجامعة العسكرية الخاصة بإيران التي أسست عقب الثورة الإسلامية.

كما كان نائبا للعمليات في فريق الحرس الثوري المشترك بين أعوام 1997 و2005.

وتولى سلامي قيادة سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني من عام 2005 وحتى 2009. كما يعمل عضو في هيئة التدريس بجامعة الدفاع الوطني العليا.

وقبل تعينه قائدا للحرس الثوري، كان نائبا لقائده منذ عام 2009 حتى 2019.

سلامي في قائمة العقوبات

في تعليقه على العقوبات الأمريكية ضد بلاه، قال سلامي: "اليوم هو يوم عظيم بالنسبة للشعب الإيراني، فأمريكا قالت في البداية إنها تريد تصفير صادرات النفط الإيراني، ولكنها غيرت ذلك لأنها أدركت أنها لا يمكنها تنفيذ هذا عمليا، وقد شاهدتم أنها استثنت ثماني دول من حظرها المفروض على إيران".

وقال:"كنا في السابق نحارب العدو على أراضينا أما اليوم فنحن متواجدون في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ونحن أصحاب قوة في العراق مبنية على أساس الثورة الإسلامية".

لكن، سلامي شخصيا مدرج على قائمة العقوبات الدولية منذ 2006، ففي أكتوبر/ تشرين الأول 2007، أضيف سلامي إلى القائمة الوطنية المخصصة (SDN) التي يحتفظ بها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، وهو ما أدى إلى تجميد أصوله بالولايات المتحدة وحظر المعاملات مع الأطراف الأمريكية وفقا للأمر التنفيذي 13382، الذي يستهدف انتشار أسلحة الدمار الشامل وأنظمة إيصالها.

وفي أبريل/ نيسان 2007، أدرجه الاتحاد الأوروبي عملا بقرار مجلس الأمن رقم 1737، باعتباره شخصا يجب تجميد أمواله وموارده الاقتصادية وتلك التي يملكها أو يحتفظ بها أو يسيطر عليها.

سلامي مدرج أيضا في ملحق لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1737 بتاريخ 23 ديسمبر/ كانون الأول 2006، كشخص متورّط في برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية؛ وهو ما يتطلب من الولايات تجميد الأصول المالية على أراضيها التي يملكها أو يسيطر عليها الشخص أو وكلاؤه أو الكيانات التي يمتلكها أو يسيطر عليها.

الحرس الثوري الإيراني هو فرع من فروع القوات المسلحة الإيرانية التي تأسست بعد ثورة 22 نيسان/ أبريل 1979 بأمر من آية الله الخميني.

مهام الحرس الثوري الحفاظ على النظام الداخلي، ووفقا للدستور الإيراني يقوم الحرس الثوري (الباسدران) بحماية نظام الجمهورية الإسلامية في الداخل والخارج.

يتكون الحرس الثوري من نحو 125 ألف عسكري بما في ذلك جنود في الأرض، الفضاء والقوات البحرية.