غزة - أسامة الكحلوت - النجاح الإخباري - الفنانة لينا عبد العزيز ميدان ابتدعت فكرة جديدة لربط الفن بالمنهاج الدراسي مفكرّة خارج الصندوق، فوظفت لوحاتها في خدمة المنهاج بمشاركة طالباتها في مدرسة مريم بنت عمران في مخيم المغازي.

جميع اللوحات الفنية التي عرضتها الفنانة لينا في المرسم الخاص بها في المدرسة، منقولة من المنهاج الدراسي، وتستخدم في توضيح الدروس، وتوظف في العملية التعليمية لطالبات الصف العاشر والحادي عشر.

وحرصت لينا خلال إعداد معرضها الفني على أن تخدم المعروضات واللوحات الفنية والقطع المنهاج وهي في صميم الهدف.

وتوظّف لينا  خامات البيئة في إعداد اللوحات في عملية إعادة تدور مفيدة، ابتدأت العمل على منهاج الصف العاشر والحادي عشر، في خطة لتعميم الفكرة على كلّ الصفوف المدرسية.

وطبَّقت الفنانة لينا مع طالباتها ما ورد في المنهاج الدراسي باستغلال ألوان الأكريليك على أسطح متنوعة بدأت فيها من الأعواد الخشبية ثمَّ الألواح، وصولاً لخشب "المشاتيح".

حصلت خلال عملها على الخشب من جهات متعدّدة تم َّإعادة تدويرها على شكل لوحات فنية، لتنتج لوحات مبتدعة من الخشب والمعادن والصاج والخزف مستخدمة ألوان الأكريليك.

حول فكرتها تحدّثت لـ"النجاح الإخباري" قالت: " ليصبح المنهاج أكثرمرونة بدأت العمل في تطوير منهاج الصف العاشر، استغلينا الدروس لتطبيقها على هيئة لوحات فنية، بالتباين اللوني من الباستيل وألوان الأكريليك، ما لاقى استحسان الطالبات واهتمامهن بالرسومات ومدلولاتها".

وأضافت أنَّها تمنى موهبة الطالبات في إعادة التدوير والإبداع في تنويع الأفكار للحصول على مكونات مفيدة.

وجمعت لينا لوحاتها هي وطالباتها في معرض يبرز الفكرة والهدف، ضمّ إعمالًا فنيَّة حرَّة وظَّفت فيها عجينة السيراميك وخامات أخرى، مثل خشب "المشاتيح" و"الخيش".

بالإضافة لتطبيق درس الورق المعتَّق الذي استخدمت فيه عدة خامات بعد درس طي الورق، والذي ابدعت فيه الطالبة دارين التلباني.

وحصلت المدرسة التي تعمل فيها الفنانة لينا على المركز الأول في مشروع إعادة التدوير باستخدام ورق الجرائد ومخلفات البيئة وخامة "الخيش" المهملة، بالتعاون مع مجلس البلديات.

وتابعت: "امتازت الأعمال الفنية التي تناولها المعرض بأنَّها تكون وسائل تعليمية للطالبات، وتوضيحية للمنهاج، لأنَّ المنهاج عبارة عن ملزمة وصور لنماذج تطبيقية غير واضحة أبيض وأسود، ولكن يمكن الاستعانة بهذه اللوحات لتوصيل الفكرة للطالبات، وتمثل بدائل أخرى غير مطروحة في الدروس، للتحول لبدائل في متناول الطالب والمعلم".