نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ماجد الفتياني، مساء الأحد، أن القيادة الفلسطينية كلفت الحكومة الجديدة بالبدء بتنفيذ قرارات المجلسين المركزي و الوطني، التي لها علاقة بالاحتلال الإسرائيلي.

وقال الفتياني في تصريح خاص لـ"النجاح الاخباري": إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كلفت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة د. محمد اشتية، بالبدء بعملية تطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي في اجتماعها الذي عقد اليوم"، لافتاً إلى أن الحكومة الفلسطينية هي الجهة التنفيذية لتطبيق هذه القرارات.

وأضاف أن معظم هذه الاتفاقيات والبرتوكولات التي تنصلت لها حكومة الاحتلال هي من صلاحية الحكومة التي تدير الشأن الداخلي والذي له علاقة بشكل مباشر بالاحتلال سواء ي برامج الخدمات أو من الناحية الاقتصادية وهذه القيود التي فرضتها اتفاقية باريس".

وأشار الفتياني إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وجهت رسالة للزعماء العرب اليوم، بشأـن تطبيق هذه القرارات، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق مخرجات قمة تونس والتي أهمها شبكة الأمان المالية التي لا بد لها أن تتوفر من الأشقاء العرب.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، دعت خلال اجتماعها اليوم حكومة اشتية للمباشرة في تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بشأن تحديد العلاقة مع سلطة الاحتلال (إسرائيل).

وفي سياق آخر، ذكر أمين سر المجلس الثوري لفتح أن القيادة الفلسطينية لم تفرض يوماً أي مساهمات أو مساعدات لشعبنا في قطاع غزة شريطة أن تكون من بوابة الشرعية الفلسطينية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية مسؤولة مباشرة عن إدارة شؤون شعبنا في قطاع غزة.

وتابع "نحن نرفض أن تكون هذه المساعدات من أبواب خلفية أو مشروطة أو مرهونة بابتزاز سياسي لأهلنا في قطاع غزة تحت مسميات عديدة"، مشدداً على أن الاحتلال لن يلتزم بأي اتفاقات ولا يؤمن جانبه.

وأردف "الاحتلال هو من يغلق المياه الإقليمية ويطلق النار على الصيادين ويتوغل في حدود قطاع غزة ويطلق النار على المزارعين ورعاة الأغنام.. وكل الذين يراهنون على أن هذا الاحتلال يمتلك أدنى حد من الأخلاق في التعاطي مع احتياجات شعبنا يبقى واهنا ومتعلق بسراب".

وأفاد الفتياني بأن الذي تحمل عبء الإنفاق وهو حق لأهلنا في قطاع غزة منذ انقلاب حماس عام 2007، هي السلطة والقيادة الفلسطينية والحكومات المتعاقبة، منوهاً إلى أن حماس على الرغم من جبايتها للأموال في غزة من مياه وكهرباء وضرائب إلا أنها لم تقدم شيئا من هذه المبالغ للمواطنين.

وقال "الشعب الفلسطيني في غزة يجب أن لا يكون عبء على أحد .. هم لا يتلقون مساعدات أو هبة من أحد، هم يتلقوا ما يقرره لهم القانون والحق في المواطنة الفلسطينية في تلقي الخدمات الأفضل للحياة الكريمة"، موضحاً أن حماس تحاول أن توصل للجميع أنها غير قادرة في هذه المرحلة لتلبية الاحتياجات هذا الشعب في غزة.

وأضاف " قلنا لهم أن أقصر الطرق للخلاص من هذا الواقع الأليم الذي خلفه الانقلاب الأسود أن تأتي حماس وتنطوي تحت لواء الشرعية الفلسطينية التي دافعت عن حماس في مختلف المحافل الدولية، الشرعية الفلسطينية التي تناكفها حماس وتتمرد عليها هي ذات الشرعية التي دافعت وما زالت تدافع عنها".

وشدد الفتياني على أن حماس تتنصل كما تتنصل دائماً، مردفاً " وقيادة حماس قالت قبل ذلك أن مال حماس لحماس.. أما بقية أبناء شعبنا بعد الله ليس لهم إلا هذه القيادة الفلسطينية التي ما زالت ملتزمة بالتزامات الأهل في قطاع غزة".

وكان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس غازي حمد، قال أن قطاع غزة يشكل عبئاً على حركة حماس، ولا تستطيع أن تتحمل أعبائه لوحدها.

وأضاف، حمد في تصريحات لفضائية الميادين قبل أيام، أن مليوني شخص في قطاع غزة يحتاجون لكهرباء واقتصاد و... وهو أمر لا تستطيع حركة حماس تحمله. مدعياً أن الرئيس محمود عباس لا يريد المصالحة.