نابلس - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - ساعات تفصلنا عن انتخابات "الكنيست" في "اسرائيل" وسط خلافات عميقة داخل "اقطاب" دولة الاحتلال وسيل من استطلاعات الرأي التي تشير الى أن زعيم تحالف "أزرق أبيض" الانتخابي بيني غانتس يواجه صعوبة في تشكيل حكومة جديدة رغم تقدمه على حزب " الليكود" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .

بموازاة ذلك تسير عجلة الإنتخابات هذه المرة وسط انقسام غير مسبوق في الوسط العربي من جهة ودعوات لمقاطعتها وأخرى للمشاركة من جهة أخرى، مع احتمال ترجيح كفة دعاة المقاطعة هذه المرة، وفق استطلاعات رأي أخيرة.

في المقابل، تواصل القيادات العربية التعبئة وذلك في محاولة لإنقاذ الموقف والدفع بالناخبين مراكز الاقتراع.

في هذا السياق، حذر رئيس حزب التجمع، عضو الكنيست جمال زحالقة من الإحجام على التصويت من قبل المجتمع العربي.

وقال زحالقة في تصريح صحافي إنه اذا لم يتجاوز التصويت نسبة 55 % فسيكون عرب الداخل في "ورطة".

ويعول زحالقة مع نشطاء الحزب على العمل الميداني في يوم الانتخابات، معتبرا أنه سيكون له وزن حاسم في زيادة إقبال الناخبين.

ورأى زحالقة أن المشاركة هي "مفتاح التغيير المنشود لصالح العرب".

 وكثف ناشطون عرب، لا سيما من الجيل الشاب، حملتهم تحت شعار "الحملة الشعبية لمقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني" في المدن والقرى العربية في "إسرائيل" عن طريق توزيع منشورات تدعو للمقاطعة.

وأشارت نتائج الاستطلاع، التي نشرت الجمعة، الى حصول النواب العرب على 11 مقعداً موزعة على تحالف القائمة العربية للتغيير والجبهة الديمقراطية للسلام الذي يحصل على 7 مقاعد وتحالف القائمة الموحدة والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يحصل على 4 مقاعد.

وتعقيبا على الأرقام السابقة،اكد  الكاتب والمختص مراد حداد  أن نسبة التصويت لانتخابات الكنيست نادرا ما تكون عالية، إلا عندما تتزامن مع أحداث كبيرة ومؤثرة تشكل محفزا للناس للخروج إلى صناديق الاقتراع، كما حدث في الانتخابات الأخيرة عام 2015 عندما شُكلت القائمة المشتركة بضغط من الناس بعد رفع نسبة الحسم.

وشدد حداد في تعليق أن تفكيك القائمة المشتركة قاد الجميع الى المشهد الذي نعيشه.

ورأى حداد أن الموقف الأسلم والأمثل لإعادة الهيبة للعمل السياسي والتصرف بمسؤولية هو التصويت لمن يحمل مشروع الوحدة وتمكين العرب دون حسابات ضيقة ولا تردد في اتخاذ القرارات الصعبة.

وتخوض أربعة أحزاب عربية داخل "إسرائيل" الانتخابات البرلمانية ضمن قائمتين متنافستين، وسط حملة تحريض على العرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي. ويمثل العرب 17.5 بالمئة من سكان "إسرائيل".

وفشلت الأحزاب العربية بتشكيل قائمة عربية مشتركة واحدة إلى الانتخابات.

ويحتاج كل حزب في حال ترشح على قائمة منفصلة إلى الحصول على نسبة 3.25 بالمئة من أصوات الناخبين ليدخل الكنيست دفعة واحدة بأربعة مقاعد، وإلا تذهب الأصوات التي حصل عليها هدرا.

وفازت الأحزاب العربية ضمن القائمة الموحدة (القائمة المشتركة" بـ13 مقعدا نيابيا في انتخابات عام 2015، وهذا أبرز إنجاز لها عبر تاريخ مشاركتها في انتخابات "الكنيست"

وفي الدورة الحالية وبعد انقسامات شهده الصف السياسي العربي إلى قائمتين منفصلتين، إحداهما قائمة الجبهة والعربية للتغيير، والأخرى القائمة العربية الموحدة والتجمع، ووسط توقعات أن تكون نسبة المشاركة العربية في التصويت نحو 51% فقط في انخفاض ملحوظ مقارنة بانتخابات 2015 عندما بلغت 64%، قد يخسر العرب مقعدين على الأقل.