نابلس - النجاح الإخباري - قال الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال، ورئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات المصري ، إن مصر أصبحت مؤهلة بشكل كامل لقيادة دول شرق البحر المتوسط المنتجة والمصدر للغاز، نظرا لإمتلاكها كافة المقومات الإستراتيجية والجغرافية التى تؤهلها.

وأوضح سعد الدين، فى تصريحات صحفية، صباح اليوم، الأحد، بأن خطة الدولة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) هى مبادرة لتحقيق العدالة وإحداث توازن بسوق الغاز العالمى، وإفشال مخططات الدول التى كانت تستهدف احتكار سوق الغاز العالمى.

ويضم المنتدى 7 دول حتى الأن، مقسمين إلى خمس دول منتجين للغاز هم مصر واليونان وقبرص وإيطاليا وإسرائيل، وإثنين دول عبور وهما الأردن وفلسطين، حيث تعتبر مصر هى الدولة الوحيدة التى تمتلك مقومات الزعامة لتلك الدول، حيث انها المنتج الأكبر للغاز فى المنطقة والأكثر تأثيرا.

وأوضح سعد، أن المقومات الإستراتيجية التى تمتلكها مصر كأكبر منتج للغاز فى المنطقة تتمثل فى، كمصانع الإسالة وموانئ الاستقبال وامتداد خطوط الغاز لأغلب دول الجوار المنتجة للغاز، علاوة على موقعها الجغرافى التى يعتبر مركزا يربط بين كافة الدولة المنتجة والأسواق العالمية.

كان رؤساء مصر وقبرص واليونان اتّفقوا، أكتوبر الماضى، على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط ومقره فى القاهرة، بحيث يضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق البحر المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعى، بما يسرّع من عمليات الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية للغاز بدول حوض البحر المتوسط.

واتفق وزراء البترول خلال الاجتماع الأخير فى القاهرة على أن أهداف المنتدى تتضمّن العمل على إنشاء سوق غاز إقليمية تخدم مصالح الأعضاء بتأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد، وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وصياغة سياسات إقليمية مشتركة بشأن الغاز.