وكالات - النجاح الإخباري - قاطع وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في أبوظبي اليوم، وذلك بسبب دعوة نظيرته الهندية شوشما سواراج للحضور.

وقال قريشي أمام البرلمان اليوم الجمعة "لن أتوجه لمجلس وزراء الخارجية، كمسألة مبدأ بسبب تقديمه دعوة لشوشما سواراج للحضور كضيف شرف"، ومشيرا إلى أن مسؤولين أقل درجة سيحضرون المؤتمر لتمثيل المصالح الباكستانية، وأن الوفد الباكستاني سيقاوم بشدة أي مساع لمنح الهند صفة مراقب في المنظمة.

وذكر قريشي أنه قرر مقاطعة الاجتماع بعد أن رفض منظمو الاجتماع سحب الدعوة لسواراج، التي أصبحت أول وزير خارجية هندي يحضر اجتماعا لمنظمة التعاون الإسلامي منذ تأسيسها.

وتحدثت سواراج في كلمتها أمام منظمة التعاون الإسلامي اليوم عن ضرورة توحيد الجهود في محاربة الإرهاب، وحث "الدول التي تمول الإرهابيين وتأويهم، على الكف عن ذلك وتفكيك البنى التحتية لمعسكراتهم".

وتتضمن أجندة أعمال الدورة الـ46 للمجلس الوزاري للمنظمة بحث الأوضاع في عدد من الدول العربية، إضافة إلى أفغانستان ومالي وكشمير وقضية شعب الروهينغا في ميانمار، وغيرها من القضايا التي تشغل العالم الإسلامي.

وأعدت الأمانة العامة للمنظمة 131 مشروع قرار لمناقشتها واعتمادها خلال أعمال الدورة، التي تعقد تحت شعار "50 عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية".

وستناقش الدورة 62 قرارا يتعلق بالشؤون السياسية، و8 قرارات لقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، و5 قرارات خاصة بشؤون الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، و7 قرارات للشؤون الإنسانية، ومثلها للاقتصادية.

كما يناقش الاجتماع الوزاري 10 قرارات لشؤون العلوم والتكنولوجيا، و12 قرارا للقضايا الثقافية والاجتماعية والأسرة، و5 قرارات للإعلام، في حين تتوزع القرارات المتبقية على الشؤون القانونية والتنظيمية، وبرنامج العمل العشري للمنظمة 2025، وحقوق الإنسان، والمالية والإدارية وتقنية المعلومات.