نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - دفعت تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، التي قال فيها "إن مصر لم تفِ بوعودها تجاه قطاع غزة، إلى خروج عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية للتأكيد على متانة العلاقة مع مصر، وأن زيارة وفد الحركة حققت أهدافها.

وكان الزهار الذي يتواجد في غزة قد صرح مؤخراً، خلال تواجد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى، أن مصر لم تف بوعودها تجاه غزة، وهو ما دفع الحية للخروج بشكل عاجل لأول مرة منذ تواجد الوفد في القاهرة، إلى التأكيد على دور مصر الريادي في دعم القضية الفلسطينية وقطاع غزة.

وتعقياً على تصريحات الزهار، قال عضو البرلمان المصري، مصطفى بكري، لـ "النجاح الإخباري"، " لا يحق للزهار وغيره أن يتهم مصر بالتقصير في دورها تجاه الشعب الفلسطيني". مشيراً إلى ان مصر رغم همومها ومشاكلها مهتمة جداً بالقضية الفلسطينية" ولم تتوانَ لحظة في رأب الصدع الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال:" إن رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل زار بنفسه الأراضي الفلسطينية للململة الكل الفلسطيني وتحقيق المصالحة، ولكن حماس دائماً هي من تقف عقبة في طريقنا".

وأكد البكري أن مصر لا تتحمل أي مسؤولية تجاه اتهامات الزهار البعيدة كل البعد عن الواقع "فهي تبذل كل ما لديها من جهود على الصعيد السياسي والرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل هم الشعب الفلسطيني على عاتقه".

واستطرد " لكن يبدو أن العلاقة المتينة بين الرئيس السيسي والرئيس محمود عباس أثارت حقد حركة حماس التي تعادي القيادة الفلسطينية ومصر ودورها في هذا الاتجاه".

وتابع عضو البرلمان المصري "قبل أن يتهم الزهار مصر في التقصير بدورها تجاه القضية الفلسطينية وخصوصاً قطاع غزة أتمنى أن ينظر بالمرآة إلى ما آلت إليه الأوضاع"، منوهاً إلى أن حماس تستند بمواقفها الإخوانية وهي نتاج جماعة الإخوان المسلمين وترفض المصالحة الفلسطينية.

وشدد بكري على أن حركة حماس ماضية في مشروعها في تكوين إمارة اخوانية في قطاع غزة، مؤكداً في الوقت ذاته على أنها السبب الأساسي في عرقلة مصر بدورها نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار قال أمس الاثنين إن جمهورية مصر العربية لم تنفذ الوعود التي قطعتها على نفسها بالتخفيف عن قطاع غزة، ولم تحدث أي اختراق حقيقي في الملفات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.

وأوضح الزهار في تصريحٍ صحفي أنّ المواطن الفلسطيني في قطاع غزة لم يشعر باختراق حقيقي، ولم يلمس تحقيقاً لما وعدت به مصر -حتى اللحظة- من إحداث اختراق في الملفات المتعلقة بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية، مبينا أنَّ حركته تنتظر من مصر ترجمة عملية على الأرض لما وعدت به مؤخراً.

الجدير بالذكر أن مصر رعت حوارات المصالحة على مدار 12 عاماً، وحققت صفقة تبادل الأسرى عام 2012 بوساطتها بين حماس وإسرائيل، وتوسطت بين حماس وإسرائيل مؤخراً في تفاهمات التهدئة إضافة إلى أنها تستضيف في هذه الآونة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.