النجاح الإخباري - توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في منازل من الأثاث المحتوي على مواد مثبطة للهب و أرضيات من الفينيل معرضين للتسمم بالمواد الكيماوية.

أجريت الدراسة على 203 طفل من 190 عائلة وتم فحصهم للبحث عن الكيمياويات السامة في عينات الدم و البول الخاصة بهم.

قام الباحثون أيضا, بتحليل عينات من الهواء و الغبار و الرغوة جمعت من الأثاث في منازل الأطفال مع عينات من الدم والبول لهؤلاء الأطفال. 

وقالت هيثرر ستابلتون , قسم البيئة في جامعة ديوك   , المؤلف الرئيسي للدراسة, أن الهدف الأساسي لهذه الدراسة هو التأكد من العلاقة بين بعض المنتجات و تسمم الأطفال و لتحديد كيفية تعرض الأطفال لهذا التسمم ما إذا كان من خلال التنفس أو اللمس أو من خلال الاستنشاق الغير مقصود للغبار.

 مضيفة"تستخدم المركبات العضوية المتطايرة في صناعة الالكترونيات و الأثاث  ويمكن إيجادها في جميع المرافق البيئية الداخلية تقريبا.كما أن تعرض الإنسان لهذه المركبات العضوية المتطايرة شائعا جدا و خصوصا الأطفال لأنهم يقضون معظم أوقاتهم في المنزل و يتعرضون بشكل كبير للكيمياويات المتواجدة في غبار المنزل و أثاثه".

لكن بالرغم من ذلك, هناك أبحاث قليلة  على مساهمة مثل هذه المنتجات في تعرض الطفل لهذه المركبات العضوية المتطايرة.

وجد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون في منازل توضع فيها الأريكة المحتوية على مواد مثبطة للهب مثل  إثيرات ثنائي الفينيل متعدد البروم لديهم نسبة عالية من هذه المادة الكيماوية في عينات الدم خاصتهم.

وقال مؤلفي الدراسة أن التعرض لمثل هذه المادة مرتبط بعدة أمراض مثل تأخر في النمو , مرض السمنة , ضعف الغدة الدرقية , السرطان  و كثير من الأمراض الأخرى.

إضافة لذلك,وجد الباحثون أن الأطفال المقيمين في منازل تحتوي على أرضيات الفينيل في جميع أنحائها لديهم تركيز عالي من مادة كيميائية تدعى بنزيل بيوتيل الفثالات في عينات البول خاصتهم و هي أعلى بخمسة عشر مرة مما وجد لدى الأطفال الخالية منازلهم من هذا النوع من الأرضيات.

وأشار الباحثون إلى  أن مادة بنزيل بيوتيل الفثالات مرتبطة بالإصابة بالاضطرابات التنفسية و تهيج الجلد و الورم النخاعي المتعدد و الاضطرابات التناسلية.