نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي على أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، لافتا إلى أن المتآمرين عليها فشلوا في النيل منها أو التشكيك في شرعيتها.

وقال أبو هولي، وفق بيان صدر عنه، خلال لقائه اليوم برؤساء اللجان الشعبية وممثلي المراكز النسائية والأندية الرياضية والشبابية والمؤسسات بمخيمات الجنوب في الضفة الغربية وذلك في قاعة الفنيق التابعة للجنة الشعبية في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم،:" إن الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين سيبقى خيار الشعب الفلسطيني في مواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية لتصفيتها أو تمرير حلول تحرم شعبنا من العودة إلى دياره التي هجر منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 وتحرمه من تقرير مصيره وقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس" .

ووجه رسالته للمشككين بعد الخروج العفوي واللاإرادي من أبناء شعبنا في محافظات الوطن وفي الشتات وفي القرى وفي أزقة المخيمات نصرة ودعما والتفافا للرئيس محمود عباس بأن يعودوا إلى أحضان شعبهم وان يكونوا جزء أصيل منه لمواجهة المؤامرة التي تستهدف المشروع الوطني التحرري وتستهدف الحقوق والثوابت وفي المقدمة منها حقنا الثابت في العودة إلى دياره وبالقدس عاصمة لدولته .

وتساءل بالقول:" من المستفيد من وراء استهداف الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير ولماذا؟، في هذا التوقيت يستهدف الرئيس محمود عباس الذي وأد صفقة القرنالأمريكية قبل ولادتها أو الإعلان عنها ولم يخضع للابتزاز السياسي والمالي"، مؤكدا على أن من يستهدف الرئيس ومنظمة التحرير يستهدف الحقوق والثوابت وفي المقدمة منها القدس وحق العودة .

وأضاف:" بأن المؤامرة الأمريكية باستهداف وكالة الغوث، من خلال تجفيف مواردها، و قطع المساعدات الأمريكية بالتقاطع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية لن تنجح في ثني شعبنا عن مقاومة كل ما يتعلق بصفقة القرن والتي في جوهرها تستهدف حق العودة والقدس عاصمة دولتنا المستقلة".

وتابع:" إن التحرك السياسي للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس يهدف إلى إحباط المخطط الإسرائيلي الأمريكي لإلغاء التفويض الممنوح للأونروا الذي ينتهي في سبتمبر القادم او تغيير تفويضها تمهيدا لتفكيكها ونقل صلاحياتها إلى المفوضية السامية".

وأشار إلى أن دائرة شؤون اللاجئين تربطها علاقة شراكة قوية مع الأونروا ، مؤكدا على أن المشاورات مع الأونروا متواصلة لتحشيد الدعم السياسي لتجديد التفويض الممنوح لها بأغلبية ساحقة وخلق شركاء وممولين جدد لدعم ميزاينتها لتعويض المساعدات الأمريكية التي تم قطعها من قبل الإدارة الأمريكية للحفاظ على استمرارية عملها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون تقليصات .

وأوضح أن دائرة شؤون اللاجئين تبذل جهوداً كبيرة في معالجة العديد من القضايا داخل المخيمات والتخفيف من معاناة اللاجئين عبر تنفيذ المشاريع الخدماتية ذات الأولوية ، مؤكدا على أن اللجان الشعبية في المخيمات لها دور مهم في استنهاض العمل الجماهيري وتفعيله لتبقى المخيمات في الطليعة في مواجهة المؤامرات خاصة وان مراكز الأبحاث الممولة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يترقبون ويرصدون ردود أفعال شعبنا على ما يطرحونه من مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية وما ترتكبه حكومة الاحتلال من جرائم .

واستمع أبو هولي من رؤساء اللجان الشعبية وممثلي المؤسسات عن طبيعة المشاكل التي تعاني منها اللجان الشعبية واللاجئين في المخيمات والمشاريع التي تحتاجها المخيمات .

وأشادت اللجان الشعبية في مخيمات جنوب الضفة الغربية بالدور الذي تلعبه دائرة شؤون اللاجئين في خدمة قضية اللاجئين كما اثنت بجهود أبو هولي في مواجهة التحديات التي تواجه قضية اللاجئين ودوره الملموس في تمكين الأونروا من تجاوز أزمتها المالية في العام الماضي .

كما ثمنت موقف دائرة شؤون اللاجئين المساند والداعم لمؤسسات مخيم شعفاط وللجنتها الشعبية الذي شكل رافعة في تمكين اللجنة الشعبية من مواجهة إجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى بسط سيطرتها على المخيم وإحلال موظفيها بدلا من الأونروا .

وفي ذات السياق، تفقد أبو هولي والوفد المرافق له والذي ضم مدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك ومدير مخيمات الوسط محمد عليان ومدير ديوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين هاني الرشدي مخيم عايدة .

واستمع أبو هولي من اللاجئين إلى التحديات والاعتداءات التي يقوم بها جيش الاحتلال على المخيم المحاصر بجدار الفصل العنصري ومحاط بالكثير من أبراج المراقبة التابعة لجيش الاحتلال .

وعبر عن إعجابه لمفتاح العودة المنصوب على مدخل المخيم الذي يعتبر اكبر مفتاح في العالم ليعطي رسالة للعالم بأن اللاجئين الفلسطينيين متمسكون بحقهم العادل في العودة إلى ديارهم .

كما زار أبو هولي على هامش زيارته للمخيم مركز لاجئ الذي يعنى بشؤون الأطفال والناشئة في مخيم عايدة والمناطق المجاورة وتم عرض فلم قصير يحكي قصة معاناة أهالي وأطفال المخيم من الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال .

واطلع المركز أبو هولي على برامجه وأنشطته البرامج في صقل أطفال المخيم بثقافة حق العودة وخلق بيئة صحية آمنة تساعدهم في تنمية قدراتهم بالإضافة إلى اطلاعه على الصعوبات التي تواجه عمل المركز.

وأبدى ارتياحه الكبير من البرامج والأنشطة التي تقوم بها المؤسسات التي تقودها مجموعة من الشباب الواعد ووعد بتقديم المساعدات اللازمة للاستمرار وتطوير العمل فيه.

كما عاد خلال زيارته لمخيمات جنوب الضفة الغربية المرضى من قطاع غزة الذين يتلقون العلاج في مستشفى الجمعية العربية متمنيا لهم الشفاء العاجل والعودة إلى أسرهم سالمين