وكالات - ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - أجرينا مؤخرا واحدة من أكبر الدراسات على الإطلاق على الكماليات التي زادت بشكل كبير على مدى السنوات ال 25 الماضية والتي تؤثر على الرجال والنساء بنفس المستوى.

والكماليون يصبحون أكثر عصبية وأقل ضميرا مع مرور الوقت حيث أن الكمالية تتمحور حولالنضال من أجل الخلو من العيوب ويتطلب كمال الذات والآخرين وردود أفعال سلبية للغاية على الأخطاء والنقد الذاتي القاسي والشك المزعج بشأن قدرات الأداء.

 هناك حاجة ملحة لجهود الوقاية للحد من الممارسات الوراثية القاسية والسيطرة عليها والتأثيرات الاجتماعية والثقافية مثل صور وسائل الإعلام غير الواقعية التي تسهم في محاولة الوصول إلى الكمالية وهناك حاجة واضحة أيضا تدخلات للمتطلعين إلى الكمال.

وللحصول على فهم أكثر اكتمالاً للكمالية أجرى الباحثون تحليلاً تفصيلياً واسع النطاق يشمل 77 دراسة وما يقرب من 25000 مشارك.

حوالي ثلثي هؤلاء المشاركين كانوا من الإناث ووجد البحث أن شباب اليوم أكثر مثالية من أي وقت مضى.

وفي الواقع وجدنا أن الكمالية قد ازدادت بشكل كبير منذ عام 1990 وهذا يعني أن جيل الألفية يكافح مع الكمال أكثر من الأجيال السابقة وهي نتيجة تعكس الأبحاث السابقة.

وأسباب الكمال معقدة كما يتحكم الآباء والأمهات الناقدون جداً في تربية أبنائهم مما يعزز تنمية الكمالية.

ومن خلال مشاركات وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض حياة "مثالية" بشكل غير واقعي وإعلانات لامعة تصور معايير الكمال التي لا يمكن الحصول عليها ،يحاط جيل الألفية بالكثير من المقاييس التي يمكن قياس نجاحها وفشلها.

هذا الوباء في المجتمعات الغربية الحديثة هو مشكلة خطيرة وحتى مميتة يرتبط بشكل قوي في البحث بالقلق والضغط والاكتئاب واضطرابات الأكل والانتحار.