النجاح الإخباري -

قررت الخارجية الفرنسية استدعاء سفيرها في إيطاليا للتشاور معه على خلفية توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

دعت فرنسا إيطاليا إلى إعادة بناء علاقة الصداقة والاحترام المتبادل التي ترقى إلى مستوى العلاقات التاريخية والمصير المشترك. 

الخارجية الفرنسية

وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آنييس فان دور مول، في بيان رسمي، "على ضوء هذا الوضع الذي لا سابقة له، قررت الحكومة الفرنسية استدعاء سفيرها في إيطاليا، من أجل المشاورات". 
وتابعت، "فرنسا تدعو إيطاليا للعمل على إحياء علاقة الصداقة والاحترام المتبادل من جديد بين البلدين، لتكون على مستوى تاريخنا ومصيرنا المشترك".
وقالت فان دور مول إن بلادها "تتعرض منذ عدة أشهر لاتهامات متكررة شائنة لا أساس لها من الصحة".

وأضافت: "لم نشهد حالةً مثيلة منذ انتهاء الحرب، من الطبيعي أن يكون لدينا خلافات، لكن من غير الطبيعي استغلال العلاقة بيننا من أجل أهداف انتخابية".  

واعتبرت فان دور مول بأن "التدخل الأخير يشكل استفزازا إضافيا غير مقبول"، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع يوم الثلاثاء الماضي في باريس، بين نائب رئيس المجلس الإيطالي، لويجي دي مايو، وممثلين عن السترات الصفراء.
وأضافت بأن "التدخل بالشؤون الداخلية هو انتهاك للاحترام المتبادل بين الحكومات الديمقراطية وانتهاك لخيارات الشعوب".

علاقات تاريخية

هذا واعتبرت فان دور مول أيضا بأن "الحملة للانتخابات الأوروبية لا تبرر التقليل من احترام الشعوب والديمقراطية".
وأكدت الخارجية تمسك فرنسا بعلاقة الصداقة مع إيطاليا مذكرة بالعلاقة التاريخية بين البلدين.
وأخيرا اعتبرت فان دور مول بأن "هذه الأعمال تخلق وضعاً خطيراً يدفع للتساؤل عن نوايا الحكومة الإيطالية تجاه علاقتها مع فرنسا".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد استدعت، سفيرة إيطاليا، بعد تصريحات أدلى بها نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو، اتهم باريس بجعل أفريقيا أكثر فقرا، وطالب خلالها الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على فرنسا.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: "بعد أحدثت التصريحات الصادرة عن السلطات الإيطالية، جرى استدعاء السفيرة… هذه ليست أول مرة تدلي فيها السلطات الإيطالية بتصريحات غير مقبولة وعدوانية".