إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - الأسرة والمدرسة حلقتا وصل لتشكيل شخصية الطفل وسلوكياته، ونظرًا لأهميّة دور كلّ منهما وأثرها في حياته ومستقبله يتحتم المعرفة التامة بإدارة الغرف الصفيّة.

بهذا الخصوص قالت الأخصائية الاجتماعية تمام حنونة، إنَّ الأسرة هي المسؤولة عن صقل سلوك الطفل وشخصيته، وينعكس ذلك في الغرف الصفية للأطفال.

وأضافت، أنَّ هناك بعض الأطفال الذين يمارسون سلوكيات معينة تدل على أنَّهم معنفون حيث إنَّ البيئة التي يعيش فيها الطفل هي التي تتحكم بتصرفاته، كردود فعل لمكتسباته.

وتابعت في لقاء مع "النجاح" نادرًا أن يكون الطفل ملتزمًا بشكل كامل في الغرفة الصفية حيث يلعب المعلم الدور الأكبر في هذا السلوك من خلال طريقة تعامله مع الطفل، حيث من الممكن أن يستخدم المعلم أساليب العنف الجسدي أو اللفظي للطفال ذوي الحركة وهنا يأتي دورالمرشد النفسي لمساعدة الطفل على تفريغ الطاقة من خلال تمارين حركية معينة.

وقالت: "يجب على المعلم أن لا ينتقد الطالب أمام زملائه، حيث من الممكن أن يتولَّد عنده مشاعر سلبية تجاه المعلم والعملية التعليمة، لذا تقع على عاتق المرشد مسؤولية تقويم السلوك للطلبة دون مفاقمتها او الإضرار بنفسية الطالب، حيث تلعب البيئة والمدرسة دورًا كبيرًا في شخصية الطفل.

ولفتت إلى ضرورة استخدام أسلوب ضبط النفس من قبل المعلم.

وفي حال كان الطفل يعاني من الانطواء، أوصت المختصة ببأن يتم دمجه في مجموعات مما يعزز ثقة الطفل بنفسه، كما يجب على الأسرة أن لا تتعامل مع الطفل بالعنف والصراخ والقمع في حين يحاول الطفل أن يظهر نفسه ويلفت الانتباه إليه، ويحتاج الاحتواء والتفهم.