نابلس - النجاح الإخباري - المسرح هو أبو الفنون ، من خلاله تصل الفكرة آنية لجمهور المتفرجين ، فهو العرض المباشر "التغذية المتقدمة والتغذية الراجعة " ، وقد سمي بأبو الفنون لأنه فن آني حتى لو كنت تحكي عن قصة عمرها آلاف السنين ، فأنت تحكيها لجمهور جالس يراك ويسمعك في نفس الوقت ، جاء هذا الحديث في برنامج هوانا الوطن الذي يذاع عبر النجاح مع الكاتب والمخرج المسرحي قيس عوايص ، والذي أشار إلى أنه عند التحدث عن الفن فنحن نتجه إلى الخلف وليس للأمام ،واسترجع بذاكرته أيام المسرح في نابلس قديما ، وقال بأنه لم يكن موجوداً فقط بالجامعة ، ولكن وجد في البيت والشارع والمدارس والسجون وفي أماكن كثيرة كان يقام المسرح.

وأوضح إلى أن الغياب عن المسرح له مبررات في ظل وجود الاحتلال ،مع انعدام وجود الأماكن التي يمكن أن يقام فيها المسرح.

وانتقد عوايص وزارة الثقافة ، وهي جهة الاختصاص المسؤولة عن توفير مكان لإقامة المسرحيات  وكل ما يمكن تقديمه للمسرح ،وقال بأن المسؤولية تقع أيضا على البلديات –الغرفة التجارية- القطاع الخاص الذي يقصر في دعمه للدراما والفن المسرحي

وأشار إلى أن فترة السبعينات والثمانينات كانت من أقوى الفترات في ازدهار الفن المسرحي

وذكر عدة أسباب تجعلنا متعطشين لكي نهتم بهذا الفن هو أن الناس لم تعد تقرأ مثل الأول وأن وسائل التواصل والتقدم التكنولوجي له مساوئ وسلبيات جمة على الأفراد خصوصا الأطفال ،لذلك كان يجب أن يزدهر ويظهر المسرح من جديد على الساحة .

ووجه عوايص رسالة للتربية والتعليم الفلسطينية أن تدقق وتكثف في طرح حصص القصص للطلاب لتنمية وترسيخ المعلومة والقيم.

واستعد مع مجموعة من الفرق أن يقدموا للمدارس قصة ولو بشكل أسبوعي وقال:" نحن اذا زرعنا في الطفل حبه للفن وللمسرح فسيكون عبر القصص ، وتنشيط  ذاكرته في الأحداث التاريخية أيضاً".