النجاح الإخباري - عترفت غوغل أن أحد تطبيقاتها انتهك سياسات آبل نفسها التي استخدمها تطبيق# فيسبوك الذي تسبب بمشاكل بين الشبكة الاجتماعية والشركة المصنعة لهواتف آيفون، لكن عملاقة البحث أصلحت المشكلة قبل تفاعل آبل معها.

وصعدت آبل معركتها مع فيسبوك بعد أن كشف تقرير أنها كانت توزع تطبيق Facebook Research، وهو البرنامج الذي سمح لها بجمع البيانات حول كيفية استخدام أجهزتهم، بشكل سري، مما شكل إساءة بشأن استخدام نظام آبل لتوزيع التطبيقات الخاصة بالموظفين وجمع بيانات موسعة عن المستخدمين.

وتدعو غوغل المستخدمين الذين يبلغون من العمر 18 عامًا وأكثر (أو 13 إذا كان جزءًا من مجموعة عائلية) لتنزيل التطبيق عن طريق رمز خاص وعملية التسجيل باستخدام شهادة المؤسسة.

وتسمح شهادات المؤسسات التي أبطلتها آبل للمستخدمين في الشركة بتثبيت التطبيقات واستخدامها مباشرة، دون المرور عبر متجر آبل الذي يخضع لرقابة صارمة، لكن قواعد آبل تفترض أن هذه الأنواع من التطبيقات لا يمكن استخدامها إلا من قبل الموظفين في الشركة.

وقامت غوغل بتوزيع تطبيقها المسمى Screenwise Meter بنفس الطريقة، مما يعني أنه بإمكان آبل إلغاء تراخيصها للمؤسسة، كما فعلت مع فيسبوك، وهو ما كان يمكن أن يمنع موظفي غوغل من استخدام تطبيقات داخلية معينة، بما في ذلك الإصدارات التجريبية من تطبيقات آيفون.

وجمع تطبيق Screenwise Meter من غوغل كل ما فعله المشاركون على هواتفهم مقابل المال، وقالت غوغل في بيان: "لا ينبغي أن يعمل تطبيق Screenwise Meter iOS بموجب برنامج التطوير الخاص بشركة آبل. كان هذا خطأ. ونحن نعتذر".

وأضاف البيان "لقد عطلنا هذا التطبيق على أجهزة iOS. هذا التطبيق اختياري تمامًا ودائمًا. لقد كنا صريحين مع المستخدمين حول طريقة استخدامنا لبياناتهم في التطبيق، وليس لدينا إمكانية الوصول إلى البيانات المشفرة في التطبيقات وعلى الأجهزة، ويمكن للمستخدمين إلغاء الاشتراك في البرنامج في أي وقت".

وأطلقت غوغل التطبيق لأول مرة في عام 2012، وعرضت على المستخدمين 25 دولارا كحد أقصى لتثبيته، والذي يسمح الآن للمستخدمين بكسب بطاقات هدايا وأجهزة، بينما يتيح لغوغل مراقبة وتحليل البيانات.

وأعادت عملاقة البحث تسمية العلامة التجارية للبرنامج كجزء من برنامجي Cross Media Panel و Google Opinion Rewards الذي يكافئ المستخدمين على تثبيت أنظمة التتبع على هواتفهم المحمولة ومتصفح الويب لجهاز الحاسب وجهاز التوجيه والتلفزيون.

وبخلاف فيسبوك، فإن غوغل أكثر صراحة حول كيفية عمل برامج جمع بيانات البحث الخاص بها، وما يتم جمعه وما يرتبط به بشكل مباشر، كما يمنح التطبيق المستخدمين خيار "وضع الضيف" عندما لا يرغبون في مراقبة حركة المرور، أو أن شخصًا أصغر من 13 عامًا يستخدم الجهاز.

وتقول غوغل إن التطبيق يساعدها في معرفة المزيد حول كيفية استخدام الأشخاص للأجهزة المحمولة مقابل أجهزة الحاسب المحمولة، واستهلاك الوسائط، واستخدام منتجات غوغل.

وامتنعت آبل عن التصريح حول ما إذا كانت تخطط لاتخاذ إجراء ضد غوغل لانتهاكها القواعد نفسها التي انتهكتها فيسبوك، الأمر الذي من شأنه أن يلقي عبئًا على تطوير منتجات غوغل ومواصلة العمل اليومي، الذي قد يكون أكثر ضرراً من مجرد إزالة طريقة تجمع من خلالها معلومات تنافسية.