النجاح الإخباري - مشروع القطار الهوائي، في القدس المحتلة .. مخطط استيطاني بغطاء زعم حل مشكلة المواصلات حول المدينة القديمة وخاصة في ساحة البراق رغم أن وزارة المواصلات في حكومة الاحتلال لا تعتبر التلفريك نظاماً يقلل من الحاجة إلى وسائل المواصلات العامة.


ورصدت حكومة الاحتلال مئتي مليون دولار كميزانية أولية لإنشاء تلفريك يحتوي ثلاثاً وسبعين عربة وتقل كل واحدة منها عشرة ركاب على الخط البالغ طوله قرابة كيلو متر ونصف.

ويلقى المشروع معارضة عدة جهات، منها التي تشكك بجدوى المشروع من الناحية الاقتصادية، والأسوء أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية ضالعة بالمخطط كما مختلف المشاريع والمخططات التهويدية إضافة إلى المساس المتوقع في منظر البلدة القديمة، علما أن الهدف الحقيقي للتلفريك هو تعميق السيطرة الإسرائيلية على حوض المدينة القديمة.  
 
ويجري إعداد المخطط من قبل شركة دولية متخصصة في مشاريع مماثلة، غير أن ما تسمى سلطة تطوير القدس التابعة للاحتلال مترددة في الإعلان عن اسمها، بسبب انسحاب شركة فرنسية من المشروع تحت ضغط من الحكومة الفرنسية بسبب الحساسية السياسية.

بحلول عام ألفين وواحد وعشرين سيبدأ العمل في التلفريك في محاولة لربط شرقي القدس بغربيها سلسة مشاريع استيطانية مماثلة أبرزها تدشين الحدائق التوراتية فيالقصور الأموية وتدشين شبكة الأنفاق في ساحة البراق والمصادقة على مخطط لإقامة متنزه في جبل الزيتون لتستمر محاولات فرض السيطرة الإسرائيلية في القدس المحتلة تحت ذريعة التطوير.