نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت السفارة الإسبانية، اليوم الاثنين، عن تمويلها لتكاليف تشغيل مركزين صحيين تابعين للأونروا في مخيم  الطالبية ومحافظة مادبا، من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID).

وستمكن هذه المساهمة من استمرار توفير الرعاية الصحية للاجئي فلسطين خلال الخمسة عشر شهراً القادمة، بقيمة 500 ألف يورو، إضافة إلى المساهمة السخية البالغة 19.5 مليون يورو التي تعهدت الحكومة بتقديمها إلى الوكالة في عام 2018.

ورحبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في الأردن بالسفيرة الإسبانية في زيارة ميدانية إلى مركزي صحة الطالبية ومادبا، للاطلاع على الخدمات الصحية المقدمة إلى المستفيدين من لاجئي فلسطين.

وستساعد المساهمة الإسبانية في الحفاظ على الخدمات الصحية في المركزين وضمان الاستمرارية في تلبية احتياجات الرعاية الصحية الأولية للاجئي فلسطين المقيمين في المنطقتين، بما في ذلك تشخيص وعلاج الأمراض، خاصة تلك الاحتياجات المتعلقة بالأمراض غير السارية والحالات المزمنة التي تستدعي توفير الرعاية على مدى الحياة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وخفض معدل مضاعفاتها، ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، والحصول على الأدوية والعلاجات اللازمة، كما سيدعم هذا التمويل تدريب موظفي النظافة للشروع في تنفيذ تغييرات سلوكية وتحسين مستوى النظافة والصرف الصحي في مرافق الأونروا.

وقالت السفيرة ارانثاثو بانيون دابالوس: "لقد اهتمت إسبانيا كثيرًا باللاجئين الفلسطينيين، وجرت العادة أن تكون اسبانيا أحد أشد المؤيدين لهم، في هذه الأوقات الصعبة بالنسبة للأونروا، فإن الحكومة الإسبانية لم تدعم الوكالة دعما مالياً فحسب، من أجل المساهمة في تقديم الخدمات الأساسية الضرورية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، ولكن دعمها لوكالة الأونروا أيضا هو من الناحية السياسية، فنحن نقف بشكل واضح وثابت في دعوتنا السياسية، وسنواصل التأكيد على أهمية الحفاظ على تفويض الأونروا حتى يتحقق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".

بدوره، أعرب مدير عمليات الأونروا في الأردن، روجر ديفيز، عن امتنانه للسفارة الإسبانية لدعمها المتواصل للأونروا بشكل خاص خلال التحديات المالية في العام الماضي قائلاً: "من خلال تمكين الأونروا لتغطية تكاليف تشغيل مركزي صحة الطالبية ومآدبا، ستساعد هذه المنحة السخية لتوفير الخدمات الصحية الاولية لما يقارب 38 ألف لاجئ فلسطيني من سكان المخيم والأحياء المحيطة به، وتخدم الوكالة أكثر من 2.3 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن، بما في ذلك 1.6 مليون زيارة مرضية لمراكز الأونروا الصحية منذ كانون ثاني/ يناير 2018.

وفي عام 2018، ساهمت حكومة إسبانيا، ومختلف المجتمعات المستقلة، ومجالس المدن، والقطاع الخاص الإسباني، والأفراد بأكثر من 19.5 مليون يورو للأونروا، ما ساعد الوكالة على تجاوز أكبر عجز في الميزانية حتى الآن.