نابلس - وفاء ناهل - النجاح الإخباري - أكَّد مفوّض الإعلام في حركة فتح وعضو المجلس الثوري إياد نصر، أنَّ ما حدث في غزَّة اليوم من قبل عناصر أمن حماس وقمعهم لكوادر وعناصر الحركة المشاركين في فعالية إيقاد الشعلة (54) للثورة الفلسطينية، يدلّل على عقليتها القمعية وجزء من ثقافتها البعيدة كلّ البعد عن الثقافة الوطنية.

وقال نصر في تصريح لــ"فضائية النجاح": كنا دوماً في حركة فتح نقول رغم كلّ ما يحدث من قبل حركة حماس، إلا أنَّنا نسعى للوحدة الوطنية، وحاولنا أن ننسى خلال السنوات الماضية ما تم ممارسته بحقنا من قبلهم؛ لكن ما أفعالهم اليوم أعادت مربع المصالحة للخلف.

وأضاف نصر قائلاً: "تمَّ استدعائي اليوم من قبل أمن حماس، وقلت لهم لماذا لا يكون هناك ردًّا واضحًا من قبلكم بأن تمارس فتح كافة حقوقها السياسية في قطاع غزة؟، وكان ردّهم أنَّ فتح حاولت أن تفرض احتفال إيقاد الشعلة. مشدّدًا على أنَّ ردَّهم غير صحيح بالمطلق، بل تجاهلوا دور الفصائل.

وحول البيان الذي أصدرته حماس تؤكد فيه أنَّه لا يوجد معتقلين لديها من كوادر فتح، قال نصر: "حماس تقول ما تشاء، اليوم تمَّ استدعائي أنا والكثيرين وتمَّ تهديدنا بشكل واضح بأن لا توقد فتح شعلتها، وعلى مستوى غزَّة كل الأطر التنظيمية تمَّ استدعاؤها من قبل حركة حماس، بدءًا من قيادة فتح وقيادة الأقاليم وأعضاء الثوري والهيئة القيادية وبيانها غير صحيح.

وتابع: "كنّا نعتبر أنَّ جولات المصالحة ستجعلنا ننسى ممارسات حماس في بداية الانقلاب؛ لكن اليوم عاد المشهد لسوداويته وعادت صورتها بهرواتها التي قمعت المصلين بها (في إشارة إلى اعتداء حماس على المصلين عقب الإنقلاب عام 2007)، فحركة حماس اليوم كرَّرت ذات المشهد".

وحول موقف الفصائل قال نصر: "ردّ الفصائل لم يرتق لمستوى الحدث، صوتها يعلو فقط في ما يناسبها؛ ولكن عندما يمارس علينا تأتي الفصائل للحديث عن الاعتقال السياسي وأنَّه مرفوض بغزَّة ورام الله، متسائلاً ما دخل رام الله؟ الحدث بغزَّة لماذا لا تقولون بشكل واضح أنَّ ممارسات حماس والاعتقال السياسي مرفوض جملةً وتفصيلاً، ويكفي اللعب على وتر الخلاف بين فتح وحماس".

يذكر أنَّ العشرات من كوادر حركة فتح أصيبوا اليوم الإثنين، نتيجة اعتداء عناصر من أمن حماس عليهم بالضرب في ساحة فلسطين بمدينة غزَّة.

كما اعتقلت أجهزة "حماس" العشرات من كوادر "فتح" بعد الاعتداء عليهم، ومنعهم من إيقاد شعلة الانطلاقة في ذكراها الـ(54) في ميدان فلسطين.

 واعتدت على الصحفيين المتواجدين في الساحة، ومنعتهم من تغطية الحدث.