ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - ديلي ميل_ الالاف من المصابين بسرطان الرئة سيتلقون علاجا منقذا لحياتهم من هيئة الصحة الوطنية  البريطانية بعد السماح باستخدامه.

حيث افاد أطباء،  الليلة الماضية ان الالاف  من المصابين بسرطان ارئة اصبحوا على مقربة من علاج جذري ثلاثي التركيب.

واظهرت التجارب ان العلاج الذي يجمع بين نوعين من عقار المناعة العلاجية المتقدمة يضاعف فرص النجاة في السنة الاولى من العلاج.

وسمحت هيئة مراقبة الدواء لدى هيئة الصحة الوطنية البريطانية الاصدار تركيبة جديدة من الدواء حيث يصبح متاحا لاكثر من 3 الاف مريض خلال الثمانية اشهر القادمة،  اذا اتضح ان العلاج سيكون ناجحاً،  وسيصبح متاحا بشكل روتيني على المدى الطويل.

ويتيح القرار دورة علاجية لمدة عامين للبالغين الذين يعانون من سرطان الرئة عبر الخلايا الصغيرة غير المعالجة حيث يتلقى المريض تركيبة من العلاج المناعي،  بمبروليزومان، ونوعين اخرين من العلاج الكيميائي،  بيميتريكسيد والبلاتين.

وتعمل هذه التركيبة العلاجية على تقوية الجهاز المناعي للجسم وتنشيطه عند الاصابة بمرض السرطان بينما يقوم ايضا بازالة الاورام بالعلاج الكيميائي.

واكتشفت تجربة امريكية للعلاج،  نشرت في ابريل ان معدلات البقاء على قيد الحياة زادت بما نسبته (70%) باستخدام العلاج الثلاثي اكثر من الكيميائي لوحده.

واظهرت التجربة التي شملت (616) مريضا ان العلاج الثلاثي اوقف انتشار السرطان لمدة تسعة اشهر.

وقالت هيئة الصحة الوطنية البريطانية انانهم بحاجة الى دليل اخر على فوائد التركيبة قبل اتاحتها بشكل روتيني.

 ولكنها اضافت ان هناك دليلا كافيا لجعله متاحا بشكل مؤقت في صندوق مكافحة السرطان مما يعني انه يمكن استخدامه حتى شهر يونيو من عام 2019 في الوقت الذي يتم فيه جمع معلومات اكثر.

ويكلف العلاج عادة حوالي (90) الف حنيه استرليني في السنه ولكن شركة  MSDللادوية والتي تشرف على صناعة هذا الدواء، منحت هيئة الصحة الوطنية خصما سريا.

وقال مينديرت بايسين، مدير المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة، انه خلال العقدين الماضيين كان هناك تطورا ضئيلا للعلاج لهذا النوع من سرطان الرئة لذلك نحن مسرورون لدعم هذا النوع الجديد بواسطة صندوق مكافحة السرطان ومتطلعين لرؤية معلومات اكثر حول تاثيره عندما يصبح متاحا.

واضاف ان المعهد يوصي بان يتم اعطاء هذا العلاج لمدة اقصاها عامين لانه من المتوقع ان المرضى يحتاجون لمواصلة العلاج بعد هذه المرحلة لتحقيق المنفعة.

ويقول البروفيسور شارليس سوانتن، رئيس الاطباء في مركز ابحاث السرطان في بريطانيا، ان المعهد سياخذ هذه المرحلة بعين الاعتبار بعد عند مراجعة الدليل الاضافي.

واضاف: "اظهر هذا ان لتركيبة الدواء فوائد ملحوظة لبعض المرضى في التجارب الطبية حيث تساعدهم على البقاء مدة اطول على قيد الحياة، واظهر ايضا مجهود صندوق مكافحة السرطان الذي اعطى المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة خيار الموافقة على العلاجات الواعدة في حين يتم جمع مزيد من البيانات عن فوائدها على المدى البعيد".

كما ان سرطان الرئة يعد اكبر انواع السرطان فتكا في بريطانيا لذلك من المهم وصول تلك العقاقير للمرض باسرع وقت ممكن.

وقال جون ستيورات، مدير التكليف المتخصص في هيئة الصحة الوطنية في انجلترا،  ان الهيئة عملت بشكل وثيق مع شركة للادوية MDS للوصول لاتفاق تجاري لجعل هذا العقار المبتكر متوفرا لمجموعة جديدة من مرضى سرطان الرئة.

 حيث يعتبر هذا مثالاً اخر حول كيف لمنهج اكثر مرونة في المفاوضة على الاسعار فوائد كبيرة ليس فقط للمرضى بل ايضا للصناعة و دافعي الضرائب.