النجاح الإخباري - أعلن وزير الحكم المحلي حسين الأعرج أن الحكومة لم يصلها أي رد ايجابي من مؤسسات المجتمع المدني حول سماح حركة حماس بإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة في الثالث عشر من ايار المقبل.

وقال الأعرج في حديث لصوت فلسطين “صباح اليوم” إن عدم الرد على مهلة مؤسسات المجتمع المدني بالسماح بإجراء الانتخابات سيناقش اليوم في جلسة الحكومة الاسبوعية التي ستعقد في بيت لحم، مشيرا إلى أن ذلك يعني إجراء الانتخابات في الضفة وتأجيلها في غزة.

واعتبر الاعرج منع حماس إجراء الانتخابات في غزة عنجهية وذلك بمصادرتها حق المواطنين في إجراء الانتخابات لهيئات محلية خدماتية، مبينا أن من حق حماس عدم مشاركتها في الانتخابات لكن ليس من حقها مصادرة أصوات المواطنين لانتخاب من يمثلهم في المجالس المحلية.

من المقرر أن تحسم الحكومة، اليوم الثلاثاء، قرارها النهائي بإجراء الانتخابات المحلية في المناطق المتاحة وغير المتاحة بمحافظات الوطن.

وكان رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله قد كشف في وقت سابق لـ"النجاح الإخباري" ان الحكومة تتجه لاجراء انتخابات بالضفة الغربية وتأجيلها في قطاع غزة وذلك بسبب رفض حماس لتنظيمها في القطاع.

فيما اكد الناطق الرسمي لحركة حماس عبد اللطيف القانوع في حديث لـ"النجاح الاخباري" ان حركته ماضية حتى اللحظة الاخيرة في موقفها الرافض لاجراء الانتخابات المحلية والبلدية في القطاع وذلك بحجة عدم طي صفحة الانقسام وفقا للحركة.

يذكر أنّ الحكومة منحت حركة حماس مهلة أسبوع انتهت يوم أمس للرد على قرار عقد الانتخابات المحلية في قطاع غزة، ولم يصدر بيان رسمي عن حماس يقدم إجابة على ذلك، رغم تصريحات قيادتها في وقت سابق غزة عن رفض الحركة إجراء أو المشاركة في انتخابات الهيئات المحلية التي أعلنت حكومة الوفاق عن عقدها في 13 من آيار/مايو المقبل.
 
وأجريت آخر انتخابات لمجلس الهيئات المحلية في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2012، وكانت في حينه أول انتخابات للمجالس المحلية يتم إجراؤها منذ العام 2005، لكنها اقتصرت على الضفة الغربية بعد رفض حماس في حينه إجراءها في قطاع غزة أو المشاركة في الضفة بحجة أن إجراء أي انتخابات يجب أن يسبقه إنهاء الانقسام.