النجاح الإخباري -  أكدت حكومة الوفاق الوطني أن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من اتفاق فينا يثبت نظرية قوة الحق التي هي بيد القيادة الفلسطينية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، إن الانسحاب الذي سجلته واشنطن من الاتفاقية الدولية يؤكد إصرار الإدارة الأميركية برئاسة ترمب على تجاوز القانون الدولي، وترسيخ مزيد من الفوضى في النظام العالمي عن طريق المجاهرة والتلويح باستخدام القوة كبديل للقانون والنظام والشرائع المتفق عليها عالميا. 

وأضاف المتحدث الرسمي ان ما تقوم به إدارة ترمب على صعيد التنصل من الاتفاقات الدولية، يعني باختصار استبدال تلك القوانين البشرية بشريعة الغاب.

وراى أن تلك الخطوة تثبت من جهة أخرى صوابية تحركات القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس على المستوى الدولي، كما يثبت مقدرة القيادة على تسجيل مزيد من الانتصارات في معركة التحديات الخطيرة التي تواجه شعبنا العربي الفلسطيني وقضيتنا الوطنية.

في سياق منفصل، وصف المحمود استيلاء المستوطنين على بناية تاريخية في محيط المسجد الاقصى بالعمل الوحشي والمفزع.

وقال إن ما تقوم به مجاميع المستوطنين ينفذ تحت حماية عناصر جيش وحكومة الاحتلال .

وشدد، في بيان اصدره، اليوم الخميس، على ان الاستيلاء على البناية التاريخية القديمة في عقبة درويش داخل البلدة القديمة من القدس العربية المحتلة يترافق مع الهجمة الاحتلالية الاستيطانية المسعورة على حي سلوان الملاصق للمسجد الاقصى المبارك من الجنوب وعلى سائر احياء مدينة القدس العربية المحتلة.

وأضاف المتحدث الرسمي ان هذه الهجمة التي ينفذها آخر احتلال في التاريخ، تذكر أبناء شعبنا وأبناء أمتنا بما اقترفته أيدي الاحتلال خلال عهوده السابقة على مر التاريخ، وقد اندثرت جميعها ولم يظل منها سوى ذكريات سوداء بشعة يخجل منها ابناء البشرية الأحرار .

وطالب المتحدث الرسمي، المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية وخصوصا منظمة اليونسكو بالتدخل لمنع الاحتلال من الاستيلاء على الموروث الحضاري العربي الأصيل في مدينة القدس العربية المحتلة، ووقفه عن العبث بهوية المدينة العربية الاسلامية المشهود لها تاريخيا والمثبّت علميا منذ فجر التاريخ.