النجاح الإخباري - حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد من الأخطار على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، التي تترتب على دخول مذكرة التفاهم الأميركية- الإسرائيلية يوم أمس حيز التنفيذ، والتي تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بموجبها بتقديم مساعدات عسكرية  للاحتلال الإسرائيلي بقيمة 38 مليار دولار، على مدى 10 سنوات قادمة وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2016.

وأضاف خالد أن الولايات المتحدة الأميركية في الوقت الذي تقدم فيه المساعدات السخية لترسانة "إسرائيل" العسكرية وتتعهد من خلالها الحفاظ على التفوق العسكري للاحتلال الاسرائيلي على جميع جيوش المنطقة في الشرق الاوسط، وتشجع "إسرائيل" من خلال ذلك على التصرف بوحشية مع الشعب الفلسطيني وعدوانية متهورة مع دول الجوار في المنطقة، فإنها تقرر قطع المساعدات المتواضعة التي كانت تخصصها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعن مستشفيات القدس الشرقية في استخدام للمساعدات كإحدى أدوات الابتزاز السياسي ، ما يشكف الوجه العدواني "البشع والقبيح" للسياسة التي تسير عليها الإدارة الاميركية حسب تعبيره، ويكشف ازدواجية المعايير بأكثر صورها غير الإنسانية في التعامل مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وفي الوقت الذي رحب فيه تيسير خالد بالموقف الذي عبر عنه 122عضواً من الكونغرس الأميركي ودعوا من خلاله وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى التراجع عن قرار وقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وكذلك التراجع عن وقف دعم مستشفيات مدينة القدس المحتلة باعتبار ذلك يهدد أمن واستقرار المنطقة ويقوض قدرة الولايات المتحدة على لعب دور في تسوية الصراع، دعا إلى قطع جميع العلاقات مع الإدارة الأميركية بما فيها القائمة مع وكالة المخابرات المركزية ورفض استقبال مساعدتها المسمومة التي تدعي هذه الإدارة مواصلة الالتزام بها باعتبارها أحد وسائل التأثير على الجانب الفلسطيني لتحويله عبر التنسيق الأمني إلى وكيل ثانوي للمصالح الأمنية الإسرائيلية