النجاح الإخباري -  أثار اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول ضجة واسعة، تناقلتها صحف عالمية وعربية.

وحسب موقع (عربي 21)، فقد بدأت القضية مع إعلان خطيبة خاشقجي، ومؤسسات صحفية وحقوقية، عن فقدان الاتصال مع الكاتب المعروف بعد ساعات من دخوله القنصلية، وانتهاء الدوام الرسمي لها دون خروجه.
 
وقالت خديجة أزرو، إنَّ خاشقجي دخل إلى مبنى القنصلية في الساعة الواحدة ظهراً، للحصول على أوراق رسمية خاصة به، ولم يخرج من مبنى السفارة إلى الآن، حيث كانت رفقته عندما دخلها.

وراجع خاشقجي قبل أسبوع قنصلية الرياض في اسطنبول؛ لإجراء معاملات عائلية فيها، لكن موظفي القنصلية، طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات المتعلقة بمعاملاته؛ لأسباب بيروقراطية، وهو ما حصل اليوم بالفعل قبل "اختفائه".

 ونقل الموقع، عن مسوؤلين أتراك، قولهم: إنَّ اتصالات سياسية تجري الآن على أعلى مستوى لمتابعة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، "وإنَّ السلطات التركية تتابع القضية على أعلى المستويات، باعتبارها تمسّ أمن تركيا".

وأوضح، أنَّ السلطات المختصة، رفعت الإجراءات الأمنية في المطارات والمعابر التركية كافة؛ للتأكد من منع إخراج خاشقجي من البلاد، مضيفاً أنَّها تعتقد أنَّ الكاتب السعودي لا يزال موجوداً على الأراضي التركية.

وكان حساب معتقلي الرأي في السعودية على موقع (تويتر) ألغى تغريدة سابقة كان قد ذكر فيها، أنَّ خاشقجي وصل بالفعل إلى السعودية، بعد "اختطافه" ظهر الثلاثاء في اسطنبول.

ونفى المسؤولون الأتراك، وفق الموقع، نبأ وصول الكاتب السعودي جمال خاشقجي إلى الرياض، بعد اختطافه من داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.

 

 

وفيما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الإنتربول السعودي إعلانه "استرداد مطلوب بقضايا احتيالية بشيكات دون رصيد"، ربط متابعو قصة خاشقجي بين اختفائه من تركيا وإعلان الإنتربول.


من ناحيتها، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريراً عن اختفاء الصحفي السعودي المعروف جمال خاشقجي، بعد دخوله السفارة السعودية في تركيا.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنَّ المتحدثين باسم وزارتي الخارجية التركية والسعودية، لم يردوا على الرسائل التي تطالبهم بالتعليق على مكان وجود خاشقجي المحتمل.

وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الحكومة السعودية، بكشف مصير الكاتب جمال خاشقجي، الذي اختفى عقب دخوله إلى مقرّ القنصلية السعودية، لإجراء معاملة روتينية.

كما أعلنت جمعية "بيت الإعلاميين العرب في تركيا" فقد الاتصال بالإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، بعد توجهه لمقرّ قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية، للقيام ببعض الإجراءات الرسميّة، وهو ما أكَّدته خطيبته. 

وقالت جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا، في بيان لها: إنَّها "تنتظر بيانًا عاجلًا من السلطات السعودية حول وضع خاشقجي، وننتظر كذلك خروجه بشكل فوري من مقر القنصلية، وعودته لمقالاته في واشنطن بوست".
 

وأوضح البيان، أنَّ خاشقجي "أحد الصحفيين المؤثرين في منطقة الشرق الأوسط، وإعلامي ترأس عدة مناصب لعدة صحف في السعودية".