ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - رأت كاتبة اسرائيلية أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأمم المتحدة كان الأسوء بالنسبة لإسرائيل.

وقالت الكاتبة "ريشون لتسيون" إنه بخلاف خطاباته الغريبة و غير المنظمة في الماضي, فقد وضع ترامب اجندة سياسية واضحة من الانعزالية و الانسحاب العنصري من الروح الامريكية "الودودة" و التي تنم عن مساعدة عن العالم و تعزيز قيم الحرية و الديمقراطية رغم انه المؤيد لاسرائيل وأن كل كلماته تتضمن دعما لاسرائيل تاركة بقية الامم في معاناتها.

"وخلال الخطاب ازال رأسه  من التاج  الذي يعود لقائد العالم الحر و الذي كان دائما مخصصا لرئيس الولايات المتحدة" أضافت الكاتب في مقالها المنشور في صحيفة يديعوت احرونوت.

وترى الكاتبة ان اهمية هذا التاج منذ اليوم الذي تم فيه انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في وضع خطير و لكن يوم الثلاثاء الماضي عرض العقيدة التي من خلالها يرشد بها و التي  تستند  على سياسة  "أمريكا أولا"  بشكل لا لبس فيه.

ولفتت الكاتبة الى انه بخلاف خطاباته السابقة التي كانت يتخللها جملا متفككة و مرتجلة و التي لا تمت باي صلة لنظرته للعالم والتي كانت يحركها الصراخ , كان خطابه الثلاثاء يضع الامور نهدوء على الطاولة لازالة  أي شكوك  على الاطلاق عن موقفه.عارض ترامب العولمة و المساعدة الخارجية ما لم تكن الولايات المتحدة قادرة على جلب الفوائد الناجعة و مدافعا عن سياسة الحماية وعن سيادة الولايات المتحدة.   

"كان خطاب ترامب  للاستهلاك المحلى و لدعم قاعدته السياسية اكثر مما كان كخاطبا لاولئك الموجوديين في جمعية الامم المتحدة.

"يستطيع المقيمون في ضواحي بنسلفانيا وفي قرى أوهايو سماع خطابا ناريا يذكر فيه رئيسهم العالم ويعطيهم ما يريدون" تابعت الكاتبة.  

في اسرائيل فرح الكثيرون عندما نقل ترامب السفارة الامريكية من "تل ابيب" الى القدس و عندما انسحب من الاتفاق النووي الايراني.

واستدركت الكاتبة لتسيون مضيفة:"ولكن عندما تفقد امريكا مكانها كقائد للعالم فإنه اسوأ شئ قد يحدث لاسرائيل".

وتعتقد الكاتبة أن ما حدث يعني ان امريكا اصبحت ضعيفة بين بقية الدول وأن هناك طرفا اخر سوف يخطو بقدمه لسيطرة على القيادة و يغير مسيرها الى اتجاه اخر تاركا ترامب اقل من ضابط غاضب من مسارها.