النجاح الإخباري -  انتخبت الهيئة العامة لجمعية بيت إكسا التعاونية للنقل، هيئة إدارية جديدة في اجتماع موسع عقد في القرية الواقعة شمال غرب القدس المحتلة، بمشاركة رئيس هيئة العمل التعاوني الوكيل يوسف الترك، ووكيل وزارة شؤون القدس حمدي الرجبي، وممثلين عن المؤسسات الوطنية والشعبية والأمنية في المحافظة.

واختارت الهيئة العامة التي يتجاوز عدد أعضائها 60 عضوا بالاقتراع السري أعضاء الهيئة الإدارية وهم: محمد محمود عبد الوهاب، وبلال غيث كسواني، وعبد الكريم محمود عجاج، وطاهر حسن حبابة، وأمير أحمد زايد، وأحمد خليل صادر صالح، ومنذر لطفي سليمان، فيما فاز بلجنة الرقابة سليمان العبد سلمان، حسين حسان حبابة، وعبد الله حسن محمود.

وجرت الانتخابات في جو ديمقراطي وحسب الأصول المعمول بها في انتخابات الجمعيات التعاونية على مستوى فلسطين، بعد افتتاح الاجتماع بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وأكد الترك حرص الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء ووزير العمل على دعمها للقطاع التعاوني وعلى اهتمام الحكومة بخصوصية التعاونيات في القدس الشريف لما في ذلك من أثر كبير يعزز صمود أهلنا وشعبنا في القدس الشريف.

وشدد على أن القطاع التعاوني في فلسطين الذي ترعاه هيئة العمل التعاوني هو من أهم روافع الاقتصاد الوطني، فهو يساهم في توفير فرص العمل والحد من البطالة والفقر وتحقيق الأمن الغذائي والسكاني وتوفير مستلزمات العملية الإنتاجية وتسويق منتجاتها.

وقال الترك إن قطاع العمل التعاوني ما يزال يلعب دورا هاما في مواجهة التهديدات الخارجية التي تستهدف شعبنا والتي تتمثل بقطع المساعدات، كذلك يلعب دورا هاما في التصدي لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة في مصادرة الأراضي والحواجز وجدار الفصل العنصري والاعتقالات والمداهمات المستمرة واقتلاع الأشجار وهدم البناء.

وأضاف إن هيئة العمل التعاوني تسعى لتعزيز جمعيات النقل التعاوني أيضا ليصبح قطاعات مساهما في التنمية والإنتاج والتسويق وتحقيق قواعد الحكم الرشيد المتمثلة، لزيادة مساهمة قطاع التعاون في عجلة الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

من جهته، قال الرجبي إن الوزارة تعمل على تعزيز وتمكين كل الجمعيات العامة في القدس خصوصا في المناطق المستهدفة مثل قرية بيت إكسا التي تتصدى للاستيطان وتدافع عن القدس الشريف.

وأكد أن العمل التعاوني بمختلف أشكاله سواء كان زراعي أو سكاني أو نقل ومواصلات يسهم في تثبيت أهل القدس ويسهم في تعزيز السكان في المدينة المقدسة لحمايتها من الاستيطان، وهو قطاع يتمتع بمقومات الصمود والثبات لذلك يجب تعزيز هذا القطاع ليكون مقدمة للمساهمة في التنمية الاقتصادية ضمن خطوة وطنية لمحاية القدس.

من ناحيته، قال رئيس جمعية بيت إكسا التعاونية للنقل محمد محمود عبد الوهاب، إن الجمعية مرت بظروف صعبة جدا لكن نجحت في تطوير عملها بشكل كبير بدعم من أبناء قريتنا في الداخل والخارج، وأصبحت الجمعية حاليا من أحسن الجمعيات في محافظة القدس بل من أقوى الجمعيات في محافظات الوطن.

وأشار عبد الوهاب إلى أن لدى جمعية بيت إكسا التعاونية للنقل 5 حافلات تعمل على خطوطها، إضافة إلى أرباح لافتة حققتها.

من جانبه، قال رئيس مجلس قروي بيت إكسا سعادة الخطيب، إن القرية تعاني كثيرا من الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصرها بشكل كبير، إضافة إلى معاناتها في الجانب الاقتصادي جراء منع الاحتلال لإدخال حاجيات القرية، معربا عن شكره للقائمين على جمعية بيت إكسا التعاونية الذين حققوا إنجازات لافتة رغم الاستيطان والحصار التي تعيشها القرية.