عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أعرب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د.عبدالله عبدالله عن أمله بحدوث اختراق هذه المرة في ملف المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي تعدى الـ11 عاماً.

وأكد عبدالله في تصريحات خاصة لـ"النجاح"، اليوم الاثنين، أن حركته متفائلة بشكل كبير من إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، مرجعاً ذلك إلى جدية مصر الراعي لملف المصالحة، ومرونة طرفي الانقسام فتح وحماس مع مصر في هذا الجانب.

وقال "ليس أمامنا إلا المصالحة وهذه المرة نحن متفائلين على أن يتم حسم هذا الملف، لأن الجانب المصري يعزم على إنهاء الانقسام الفلسطيني ولديه جدية كبيرة في هذا الأمر".

وأضاف عبدالله " لا بد من المصالحة لأن هناك أخطار تهددنا كشعب فلسطيني، وهذه لوحدها تكفي بأن يقف الكل الفلسطيني في صف واحد لمواجهتها"، مشدداً على ضرورة حسم ملف المصالحة هذه المرة.

وأشار إلى أن موقف الدول العربية باتت واضحة وضوح الشمس، وتدلل على أنها تريد إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتابع "كالموقف السعودي وما تحدث عنه أمس خادم الحرمين الملك سلمان، بالإضافة إلى الموقف المصري وحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أكدوا على ضرورة إنهاء الانقسام".

وأردف القيادي الفتحاوي " لذلك نحن لدينا تفاؤل كبير لانجاز المهمة وإنهاء الانقسام، والدول العربية تدعم مصر الراعي الرسمي لملف المصالحة الفلسطينية".

وبيّن د.عبدالله أنه لا اتفاقات جديدة في القاهرة، لافتاً إلى أن الحديث الذي يدور مع الجانب المصري بين وفد حركتي فتح وحماس ما تم الاتفاق عليه مسبقاً في عامي 2017 و 2011، حسب قوله.

وكان وفد رفيع من حركة حماس، قد غادر اليوم الاثنين ، قطاع غزة متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة التي وصلها مساء أمس وفد رفيع آخر من حركة فتح.

ويأتي ذلك على وقع نشاط مصري لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطيني الذي تم التوصل إليه العام الماضي.

وكانت حركتا "فتح" و"حماس" قد وقّعتا يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، في القاهرة، على حزمة جديدة من الاتفاقات المتعلقة بالتغلب على الصراع الداخلي الذي دام عشر سنوات.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي شدد مساء أمس الأحد، على أن القاهرة تقوم بسعي حثيث جدا من أجل المصالحة الفلسطينية "حتى تكون هناك قيادة واحدة للتفاوض على القضية الفلسطينية"، معتبراً أن ما يتداول حول صفقة القرن هو تعبير إعلامي وليس سياسي.

وذكر السيسي في كلمة له من جامعة القاهرة بمؤتمر الشباب أن لمصر موقف واضح من قطاع غزة "وهو التخفيف ما أمكن"، مضيفا أن "هناك أكثر من 2 مليون شخص داخل قطاع غزة"، وأردف "هؤلاء ليسوا جميعهم سلطة أو حماس، وتحسين أحوالهم أمر يهمنا ونسعى إليه"، مشيرا إلى فتح معبر رفح البري المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي، وواعدا باستمرار فتحه.