غيداء نجار - النجاح الإخباري - تفاوت في اسعار البندورة في الأسواق الفلسطينية، ففي بعض الأسواق وصلت لـ13 شيقل، بينما نجدها بمكان آخر بـ8 وذلك خلال أيام معدودة، في وقت كانت بالسابق تباع الـ3 كيلو بـ10 شواقل، فماذا خلف هذا الارتفاع الملحوظ الذي أثار تذمر الشارع الفلسطيني.

وقال رئيس جمعية حماية المستهلك اياد العنبتاوي لـ"النجاح": إن سعر البندورة ليس طبيعي، ولكن لو نعود بالزمن لسنتان للوراء نكتشف أنه بذات هذا الوقت دائماً ما تكون أسعار بعض المنتجات مرتفعة وبالأخص البندورة، وذلك لعدة اسباب ومنها: انتهاء موسم الحصاد بالاغوار وانتقاله لمناطق أخرى كجنين ونابلس، بالإضافة لشح الكميات".

وأضاف: "ناهيك عن نقص الصنف في الأسواق إثر توريده للداخل المحتل سواء بشكل قانوني ام تهريب، وهذا ما جعل الاسعار ترتفع لهذا الحد".

وأوضح العنبتاوي أن الارتفاع بسعر البندورة لن يستمر لمدة أقصاها أسبوع، وسيعاود النزول للحد الطبيعي، مشيراً إلى أن البندورة قبل عيد الفطر المبارك كانت أسعارها معتدلة ومعقولة.

وعن دور جمعية حماية المستهلك بهذا الخصوص، قال: "نحن تواصلنا مع وزارة الصحة والتي لها الدور الأكبر خصوصاً عندما يكون هناك شح في صنف معين بالاسواق فهناك اجراءات من الممكن ان تقوم بها كمنع التصدير الخارجي لحين الاكتفاء الداخلي، ولكن للأسف وزارة الصحة لم تقم بدورها".

وأردف: "كما أن هناك دور يقع على عاتق المواطنين يمتلكون قدرة الشراء رغم الارتفاع في اسعار الخضراوات والفواكه، وذلك من خلال مقاطعتهم للصنف المرتفع السعر لمدة يومين فقط حينها سنشهد انخفاض للأسعار.

ويعزو رئيس مجلس الخضار الفلسطيني المهندس شاهر الجنيدي أن الارتفاع الملحوظ لأسعار البندورة سببه الظروف الجوية التي سادت في المنطقة، فالأتفاع الكبير في درجات الحرارة قلل من كميات الانتاج.

وأوضح المهندس أن فترة شهر 6 هي انتقالية ما بين "زرعتين" منطقة الاغوار والمناطق الجبلية، وبالتالي الانتاج يكون بها قليل بكافة الاحوال، بالإضافة للارتفاع الكبير بدرجات الحرارة  ما بين شهر 8-9-10 تؤثر بشكل كبير في عقد البندورة، وبالتالي ترتفع الاسعار، مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد عودة للسعر الطبيعي لصنف البندورة.

وعبر عشاق البندورة في هذا الشأن، عن استيائهم لهذا الارتفاع في في الاسعار الذي حرمهم "قلاية البندورة" عن سفرة الفطور أو العشاء.