النجاح الإخباري - يقوم فريق من الباحثين الأمريكيين بتطوير تقنية تخزين جذرية جديدة تعتمد على نموذج غير مألوف وهو الحمض النووي البشري.

ويقوم برنامج تخزين المعلومات الجزيئية الذي يديره محرك المشاريع البحثية المتقدمة في مجال الاستخبارات المتقدمة (IARPA)، بتوظيف الباحثين للمساعدة في تطوير نظام لتخزين كميات هائلة من البيانات حول "البوليمرات التي يتم التحكم بها بالتسلسل"، وهي جزيئات لها تركيبة مشابهة للحمض النووي.

وتتميز هذه التقنية بإمكانات هائلة، حيث يعتقد الباحثون أن تكنولوجيا البوليمر الشبيهة بالحمض النووي، يمكن أن تخزن البيانات بكفاءة أكثر 100 ألف مرة من الطرق الحالية. وتأمل IARPA أن تتمكن من معالجة مجموعة كاملة من البيانات في يوم واحد بالكامل، مع تقليل مقدار المساحة الفعلية اللازمة لتخزينها. ولإعطائك فكرة عن المقياس: واحد إكسابايت أو واحد كوينتيليون بايت، يعادل 4 ملايين مرة سعة التخزين لآيفون 256 غيغابايت.

وتعد مسألة كيفية تخزين البيانات طريقة حية لخدمات الاستخبارات في العالم. وتشغل مراكز البيانات المكلفة مساحات هائلة من الأراضي، وهي حالة لا يمكن تحملها بالنظر إلى تزايد كمية البيانات التي يولدها كل شخص على أساس يومي.

وفي مواجهة نمو البيانات المتسارع، قد يواجه مستهلكو البيانات الكبيرة قريبا خيارا بين استثمار المزيد من الموارد بشكل كبير في التخزين، أو التخلص من جزء متزايد من البيانات بشكل كبير، حسبما ذكر IARPA في بيان صادر عن Nextgov.

يذكر أن مركز Lakeside للتكنولوجيا في شيكاغو، أكبر مرفق لتخزين البيانات في الولايات المتحدة، ويمتد على مساحة 1.1 مليون قدم مربع، وهو مجمع سكني بالكامل.

وفي نهاية المطاف، تهدف Lakeside إلى تقليص مساحة تخزين إكسابايت، بحيث يمكن وضعها في غرفة واحدة وتشغيلها بأقل من مليون دولار في السنة.

ويوجد 3 فروع مميزة للمشروع، وتأمل الوكالة في إنشاء أنظمة لتخزين واسترجاع المعلومات. ويدعو IARPA المطورين للمساعدة في وضع نظام تشغيل سهل الاستخدام.