النجاح الإخباري - دعت القوى الوطنية والإسلامية الى اوسع مشاركة في كل مناطق التماس والاستيطان في الخامس من حزيران يوم الثلاثاء، وتنظيم الاعتصامات امام المقرات الدولية من اجل انهاء الاحتلال وحرية واستقلال شعبنا وحمايته امام الجرائم المستمرة ومواصلة الفعاليات ليكون يوم الجمعة يوم غضب ويوما للقدس عاصمة دولتنا المستقلة والتوجه الى المسجد الاقصى المبارك لمن استطاع الوصول .

جاء ذلك في اجتماع عقدته قيادة القوى الوطنية والاسلامية بحثت فيه اخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.

واكدت القوى في ختام اجتماعها على التمسك الحازم بثوابت شعبنا الفلسطيني المعمدة بسيل من دماء الشهداء وعذابات الاسرى والجرحى، والمتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس واتخاذ كل السبل الكفيلة بحماية عاصمة دولتنا الفلسطينية وتوفير كل الامكانيات لتحقيق ذلك وخاصة تعزيز صمود شعبنا ورفض للموقف الامريكي الهادف للمساس بحقوق وثوابت شعبنا بما فيها المساس بمدينة القدس وما يتطلبه سرعة تنفيذ قرارات القمم العربية بمقاطعة شاملة لكل دولة تنقل سفارتها الى المدينة المقدسة وخاصة الولايات المتحدة الامريكية، مع التأكيد على ان القدس لن تكون سوى عاصمة ابدية لدولتنا الفلسطينية على الرغم من كل الاجراءات وعدوان الاحتلال الهادف لتثبيت وقائع على الارض وتغيير معالم المدينة المقدسة وسياسة التهويد والتطهير العرقي الذي يحاول الاحتلال من خلالها فرض سياسة الامر الواقع مستفيدا من الموقف الامريكي الشريك في العدوان مع الاحتلال وجربهم المفتوجة ضد شعبنا الصامد .

ودعت بهذه المناسبة وفي الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك الى شد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك لجميع ابناء شعبنا لمن يستطيع الوصول، واقامة الفعاليات الرافضة لوجود الاحتلال على حواجزه العسكرية ومناطق التماس للاحتلال والاستيطان الذين يمنعوا ابناء شعبنا من الوصول الى المدينة المقدسة في اطار تقييد الحريات الدينية ومحاولة فرض السيطرة الاحتلالية، الامر الذي يتطلب تدخلا فاعلا من المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا امام عدوان وجرائم الاحتلال الذي يرى سياسة التصعيد والعدوان الاحتلالية .

كما أكدت القوى رفضها وادانتها للقرصنة الاحتلالية الهادفة لخصم اموال الضرائب التي هي استحقاق للفلسطينيين تحت ذريعة تعويض المزارعين على حدود قطاع غزة بعد ان قامت بالتهديدات السابقة بحجب اموال الضرائب تحت ذرائع مختلفة بما فيها دفعه لعائلات الشهداء والاسرى، الامر الذي يؤكد على محاولات الاحتلال للاستمرار في سياسة الابتزاز والتهديد والقرصنة ، الامر الذي يتطلب سرعة التخلص من كل هذه الاتفاقات سواء الامنية او الاقتصادية او حتى السياسية تنفيذا لقرارات المجلس الوطني وقرارات المجلس المركزي .

وأدانت الموقف الامريكي الشريك مع الاحتلال ضد شعبنا وخاصة تعطيل عمل مجلس الامن الدولي المسؤول عن السلم والامن الدوليين من خلال الفيتو الامريكي الذي يعطي الاحتلال مزيدا من الضوء الاخضر في مواصلة سياسة التصعيد والعدوان معتقد انه سيفلت من المسائلة والعقاب، الامر الذي يتطلب مزيد من فرض العزله على الموقف الامريكي المعادي والاستمرار في متابعة كل الاليات مع المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية من اجل تجاوز الفيتو والموقف الامريكي المعادي وما يتطلبه من تكثيف المساعي على صعيد مجلس الامن والجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان وسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية ووصولها الى الاراضي المحتلة للاضطلاع في دورها امام المجزرة التي يرتكبها الاحتلال ضد ابناء شعبنا وكل الاليات الكفيلة بانهاء الاحتلال وتوفير الحماية لشعبنا امام سياسة التصعيد والعدوان حيث ان سياسة القتل والاستهداف لابناء شعبنا وطواقم الاعلام والطواقم الطبية والصحية بالقتل مع التأكيد على اهمية وقوف المجتمع الدولي الذي يرى ما يقوم به الاحتلال من جرائم مستمرة والتي كان اخرها استهداف المتطوعة في انقاذ الجرحى في قطاع غزة رزان النجار وما يشكله من جرائم لا بد من محاسبة الاحتلال عليها .

كما أكدت رفضها لاقامة اتحاد كرة القدم الارجنتيني مباراة مع فريق الاحتلال في مدينة القدس خلافا لقرارات الفيفا وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على انطباق اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الامن والجمعية العامة وفتوى لاهاي ان مدينة القدس محتلة ينطبق عليها هذه القرارات ولا يمكن القبول بالموقف الامريكي المعلن عن انها عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الامريكية التي نعتبرها مستوطنة امريكية في مدينة القدس خلافا لكل هذه القرارات.

وحيّت الاسرى والمعتقلين الابطال الرازحين في زنازين الاحتلال والى الاسرى الاداريين الذين يخوضوا المعركة القانونية والنضالية رفضا لسياسة الاعتقال الاداري، وادانة سياسة الاهمال الطبي والقتل المتعمد التي اودت بحياة العديد من اسرانا الابطال واخرهم الشهيد الاسير عزيز عويسات .