النجاح الإخباري - تعتبر العصيدة من الأطباق الشائعة والمتوارثة التي يحرص السودانيون على تناولها في الإفطار في شهر رمضان، ورغم أنه يمكن أن توجد في المائدة في غير رمضان إلا أن وجودها في هذا الشهر يظل علامة بارزة.

وتعتبر هذه الوجبة الشعبية من الأكلات المشبعة التي تحتوي على غذاء كامل يحتوي على الفيتامينات والبروتينات، بالإضافة إلى الكالسيوم، والعديد من المواد الأخرى.

 

وعادة بعد أن يبدأ الصائم بالتمر والماء فإنه يتناول العصيدة، ومرات يسبقها بالشوربة، حيث يكون الحرص على أن يضع طبق العصيدة ساخناً قبل الإفطار بوقت وجيز.

وهذا الطبق يتكون من جزءين، الأول هو العصيدة نفسها، التي تصنع من الدقيق، من الذرة غالباً، والجزء الثاني هو "الملاح" الذي يصنع من اللحم المجفف أو الزبادي (اللبن الرائب).

وتستطيع أي ربة بيت سودانية أن تصنع العصيدة بشكل سلس وسهل، إذ إنها من الأمور البديهية، وقد مهرت أجيال الجدات والأمهات في هذا الشيء أكثر من الأجيال الحديثة، رغم حرص بعض الأمهات على نقل خبراتهن إلى الجيل الجديد.

وسواء كان السودانيون يعيشون داخل الوطن أو بالغربة في الخارج، فإن طبق العصيدة سيكون له حضور واضح في المائدة الرمضانية.