النجاح الإخباري - قال وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي: "إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تحاول تصوير مراسم نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس كانه حدث تاريخي من خلال المبالغة بالإعلان عن قائمة الحضور".

وقلل المالكي في تصريحات من اهمية ما تروج له وسائل الاعلام الاسرائيلية عن نية ترمب من طرح ما يسمى صفقة القرن خلال خطابه في مراسم افتتاح نقل السفارة قائلا : ان ترامب لن يطرح أي شي ولن يكون في خطابه اية مفاجئات مقلقة للقيادة الفلسطينية مشيرا الى ان الادارة الاميركية ليست معنية بطرح هذه الصفقة وانها تعطي الاولوية حاليا لقدرات كوريا النووية والملف الايراني والوضع في سوريا هي ولم تعد قضية فلسطين اولى اولويات الادارة الاميركية.

واوضح وزير الخارجية بان ما تروج له اسرائيل عن قائمة كبيرة من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لديها سيحضرون افتتاح حفل السفارة الامريكية ليس صحيحا وهو أقل بكثير من ما اعلن عنه، مؤكدا :” أن القائمة التي وزعتها الخارجية الاسرائيلية تختلف تماما عن طبيعة الحضور”.

وبين وزير الشؤون الخارجية والمغتربين ان هناك اتصالات تجري مع الدول التي التي تنوي حضور مراسم نقل السفارة الامريكية لتقليص عددها لإثبات بان ما تروج له اسرائيل والادارة الاميركية حول حضور دولي كبير غير صحيح.

واضاف المالكي ان التحرك ضد خطوة الادارة الاميركية بنقل سفارة بلادها الى القدس سيكون على اكثر من مسار وان الذي سيحدد ذلك هو ما ستخرج به اجتماعات القيادة مساء اليوم.

واشار المالكي ان طلب عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية سيلحقه عدة خطوات على كافة المستويات منها منظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ومجلس الامن.
وأكد وزير الخارجية ان القيادة الفلسطينية ستتوجه الى الجنائية الدولية وتعمل للتحضير على تقديم ملفات خاصة بالجرائم التي اتخذتها اسرائيل.

وحول تراجع دول في الاتحاد الاوروبي وهي التشيك هانغاريا ورومانيا عن موقف الاتحاد رفض نقل سفاراتها الى القدس قال المالكي ان القيادة الفلسطينية في اجتماعها اليوم ستتخذ قرارا بشان كيفية التعامل والتعاطي مع هذه الدول مشيرا الى انه تم تقديم احتجاج لوزارات خارجية هذه الدول، وسيكون لهذا الموضوع ردود فعل على المستوى العربي والاسلامي وليس الفلسطيني فقط.

واضاف انه لن يكون هناك أي نقل لسفارات دول في الاتحاد الاوروبي وان هذه الدول كانت قد اتخذت هذه الخطوات فقط لحفظ ماء وجه بعض المدافعين عن الموقف الاسرائيلي.