النجاح الإخباري - "دوبلكس" تكنولوجيا طورتها غوغل تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويمكنها محاكاة البشر والاتصال عبر الهاتف بدلا منهم لأخذ موعد لدى مصفف الشعر مثلا، وهو ما أثار جدلا بين المهتمين بهذا الشأن؛ بين مرحب ومحذر.

ففي الوقت الذي أشاد فيه الكثيرون ببراعة غوغل التكنولوجية، أثار آخرون العديد من المسائل المثيرة للقلق فقد جمعت صحيفة ليزيكو الفرنسية في تقريرها الحالي حول دوبلكس بعض تلك الأسئلة التي يطرحها إطلاق هذا المنتج الجديد، فهل سيكون على دوبلكس إخبار الأشخاص الذين يتصل بهم أنهم يتحدثون إلى جهاز؟ هل يمكن استخدام هذه االتكنولوجيا لأغراض تجارية أو سياسية؟ وما البيانات التي سيتم جمعها؟ ومن سيكون بإمكانه الوصول إليها؟

ومن الناحية العملية، تساءل الناس عما سيحدث عندما يتحدث روبوت إلى روبوت آخر؟ وماذا عن الأخطاء عندما لا يظهر العميل في الموعد الذي ضربه؟

وردا على هذا القلق، قال الكاتب فلورانس رنار إن غوغل تعهدت بأن يُعرف مساعدها الصوتي بنفسه عند كل اتصال هاتفي يجريه، وأكد متحدث باسمها في اتصال مع موقع بازفيد أنه "سيتم اتخاذ جميع الترتيبات الضرورية لضمان الشفافية الكاملة المطلوبة".

ويمكن لدوبلكس أن يفهم "الجمل المعقدة والجمل السريعة والملاحظات الطويلة"، وخلال التجربة التي أجريت للتعريف بهذه التكنولوجيا لم يشك الشخص الذي تلقى المكالمة من أنه كان يتحدث إلى روبوت ولتحقيق مثل هذه النتيجة، عملت غوغل على تطوير بعض الأشياء من قبيل النبرة الصوتية والتوقفات حسب الظروف.

كل هذه الأمور دفعت مصمم ومطور هذا المساعد الصوتي كريس ميسينا، الذي اشتهر باختراعه الوسم عندما كان يعمل في تويتر، إلى وصف هذه التكنولوجيا الجديدة بأنها "رائعة" و"مرعبة".

وللتقليل من حدة الانتقادات التي واجه بها كثيرون هذه التكنولوجيا، قالت غوغل إن دوبلكس ليس في الوقت الحالي سوى مجرد تجربة، وأوضحت أنه إذا كان دوبلكس فعالاً في تقليد الإنسان إلى هذا الحد، فذلك لأنه يتنقل في "مجال مغلق"، تم تدريبه عليه بشكل مكثف للتكيف مع المواقف.

وذكرت غوغل كذلك أنها ستبدأ تجاربها واسعة النطاق هذا الصيف، وذلك في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، وفقط في حالات محددة، مثل: الحصول على ساعات العمل، وحجز موعد لتصفيف الشعر أو طاولة في مطعم.