النجاح الإخباري - يوافق الـ (23) من أبريل، اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي تحييه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وتطلقه هذا العام تحت شعار "القراءة.. إنَّها حق".

وتحتفل اليونسكو باختيار العاصمة اليونانية أثينا، عاصمة عالمية للكتاب للعام (2018)، حيث وقع الاختيار عليها بسبب الجودة الاستثنائية لبرنامج الأنشطة الذي وضعته أثينا، والمدعوم من الجهات العاملة في مجال الكتاب.

وسوف تتضمن الأنشطة المقترحة بهذه المناسبة مجموعة من اللقاءات مع الكتَّاب والمترجمين والمصورين، بالإضافة إلى حفلات موسيقية ومعارض وجلسات شعرية وورش عمل متخصصة للعاملين في مجال النشر، وتهدف الأنشطة إلى جعل الكتب متاحة لكلِّ المواطنين بمن فيهم المهاجرون واللاجئون.

وأعلنت اليونسكو (23) أبريل، يومًا عالميًّا للكتاب وحقوق المؤلف نظرًا لرمزية التاريخ الذي توفي فيه كلٌّ من ميغيل دي سيرفانتس، ووليم شكسبير، وألاينكا غارسيلاسو دي لافيغا، عام (1616)، كما يصادف التاريخ نفسه ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل موريس دوريون، هالدور ك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بلا، ومانويل ميخيا فاييخو.

وجاء اختيار مؤتمر اليونسكو العام في باريس (1995) لهذا التاريخ تعبيرًا عن تقدير العالم للكتاب والمؤلفين، وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب، وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكلِّ الذين مهَّدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء.

وبهذا يحتفي المثقفون في العالم عبر هذا اليوم، بكبار الكتاب من الذين أسهموا في تشييد صروح الإبداع الفكري والأدبي، وعلى هذا أقرت أيضا في هذا اليوم حقوق المؤلف، لأن احتفاءنا بالكتاب واعتزازنا به، وإرساء دعائم ازدهار الصناعة الوطنية للكتاب، يوجب علينا الاهتمام بالمؤلف وتشجيعه على التأليف المستمر، عبر حماية حقوقه الملكية الفكرية لما ينشر، فضلا عن الدعم المالي المجزي بشراء مؤلفاته وتوزيعها توزيعا سليما فضلا عن التريج الجيد لها.

 

ان «اليونسكو» لم تبادر إلى إقرار مثل هكذا يوم في تاريخ الاحتفاء بالكتاب ومبدعيه على اختلاف تخصصاتهم العلمية والفكرية والأدبية والفنية، إلا بعد تيقن، وبالأرقام، عن تراجع أعداد القراء في العالم عامة، ودول العالم الثالث خاصة، فأقرت هذا اليوم لتذكير الأمم والشعوب، بأن الكتاب بات ولايزال أهم أركان التقدم البشري، وهي بذلك تريد التذكير بأنه مع التقدم التكنولوجي المتسارع والتطور الهائل لشبكات الميديا الحديثة والاهتمام الشعبي المتزايد بمواقع التواصل الاجتماعي، فإن الكتاب الورقي لن يغادر أهميته المعرفية والإبداعية في شتى بقاع العالم، التي باتت تنظم تقاليد غير مألوفة في التشجيع على القراءة في هذا اليوم وسواه.

 

عاصمة عالمية للكتاب فاليونسكو تختار في اليوم من كل عام العاصمة العالمية للكتاب، وتبقى كذلك لعام كامل إلى أن يحين مثل هذا اليوم في العام التالي، فقد اختيرت العام الماضي مدينة «انشيون» الكورية، بحسب رسالة السيدة ايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في مثل هذا اليوم من العام 2015، أكدت فيها جهود المنظمة في محو الأمية في العالم في مرحلة مابعد 2015 ، تقول فيها : (يعجز 175 مليون مراهق في العالم – معظمهم من الفتيات والشابات – عن قراءة جملة واحدة، تلتزم اليونسكو بتسخير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، ولا سيما تكنولوجيا الأجهزة المحمولة، لدعم محو الأمية وتوفير التعليم الجيد لكل من لم يصل إليه بعد).